بأقلامهم >بأقلامهم
جنبلاط يقرأ المرحلة بعيون يقظة: حذارِ لعبة الأمم!
جنبلاط يقرأ المرحلة بعيون يقظة: حذارِ لعبة الأمم! ‎الثلاثاء 13 02 2024 10:05 زياد العسل
جنبلاط يقرأ المرحلة بعيون يقظة: حذارِ لعبة الأمم!

جنوبيات

زيارات دبلوماسية عديدة إلى لبنان، وتدحرج في كرة الانتهاكات الصهيونية للمشهد اللبناني على الصعد كافة، وترقّب لما ستؤول إليه أحداث "رفح"، حيث قد يكون لمآلات هذه الأحداث إعادة خلط وترتيب أوراق المنطقة برمّتها، وسط تقارب لبناني داخلي، بدأ يسعى إليه ذوو الألباب من القوى السياسية لمحاولة استثمار مناخ إقليمي متوافر حالياً، وقد لا يكون حاضِراً في قادم الأيام، ولعل أبرز تجليات النبرة التسووية تبرز اليوم في مواقف وحديث رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط.

ينظر "البيك" إلى هذه المرحلة بكثير من القلق والخشية من تسارع الأحداث، لذلك يبادر إلى فتح القنوات مع الجميع، ولعل العشاء الذي جمعه مع رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية يشكل جزءاً من سياق زيارات كثيرة ولقاءات عاصفة بمحاولة إنتاج المخارج للمآزق الكبرى، التي قد تهز أركان ما تبقّى من مؤسّسات مهترئة.

لذا ووفق مصدر "تقدّمي" بارز، المطلوب في هذه المرحلة هو إيجاد القواسم المشتركة لا لغة النكايات السياسية والتقاذف هنا وهناك، وإلا سنضيع في "لعبة الأمم" حتماً، وهذا ما يتحدّث عنه دوماً رئيس "التقدّمي" السابق، الذي يرى أنّ اللحظة الآنية قد تكون فرصة تاريخية للّمْ الشّمل الوطني في ظل تقارب سعودي - إيراني وعودة العلاقات السورية - العربية أيضاً، في انتظار ما ستؤول إليه تداعيات الاستقبال الجماهيري الحاشد لرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري والكلام الجدي عن عودة سياسية مرتقبة له.

لغةُ جنبلاط اليوم التي يعتبر أنّها بر الأمان هي تلك التي تنجلي ضمن إطار التسوية والتقاط اللحظة، قبل أنْ نترحّم على لبنان ونصبح بيادق خاسرة على رقعة الشطرنج، وأسرى في لعبة الأمم  كما يقول في كلمة شائعةٍ له؛ فهل باتت "درب الجلجلة" في خواتيمها أم إنّ التعنتَ السياسي سيجبرنا على طرح السؤال التاريخي لـ"البيك": إلى أين؟؟!

المصدر : جنوبيات