لبنانيات >أخبار لبنانية
بكلمات مؤثرة ... هكذا نعت معلمة اللغة العربية تلميذها الطفل الشهيد حسين محسن
الأربعاء 14 02 2024 23:01جنوبيات
كتبت زينب أحمد جابر معلمة الطفل الشهيد حسين محسن الذي قضى إثر قصف إسرائيلي على منطقة الصوانة - جنوب لبنان:
"في حضرة الشهادة… انهارت كل حروف العربية وتلاشت صورها البيانية... حيث الحقيقة صارت مجازًا... وصرت أستعير كلمة يبثها قلبي المتفطر لأرثيك... حسين... فتحت لي قلبك وأخبرتني عن حياتك، ولكنك اليوم صرت الخبر...
الشهيد حسين محسن الخلوق الذكي... تغمست طفولتك اليوم بالدم وتلاشت أحلامك... أنبأتني بأنك ستغادرنا الى بيروت لأن ظروف الحياة غدرت بأبيك فأراد ان يبحث عن عمل هناك... فرجوتك الّا تتركنا... شهر فقط... وها أنت اليوم تغادرنا الى عالم أكثر هناءً واستقرارا…
هنيئًا لك أنك ارتقيت مع الشهداء...
سأفتقدك وأبكيك كلما أبصرت مكانك فارغًا... وسأتلو في محور السيرة الغيرية سيرة حسين محسن... والقصة التي أحببتها سنسردها واقعية نهايتها حزينة مؤلمة… إلى جنان الخلد حبيبي...
معلمتك التي ستذكرك دومًا... معلمة اللغة العربية."
كذلك نعى المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر الشهيد التلميذ حسين محسن قائلًا: "تحلُّ الشهادة أينما أراد حاملها، هي وسامُ شرفٍ لكلّ حرٍّ وأبيّ.. ها هي يد الغدر تعود من جديد لتقطف زهورًا بعمر الربيع. القافلة لم تتوقّف بعد. فمنذ ارتقاء روح المربّي الشهيد الاستاذ علي سعد والتلميذات، ريماس، تالين وليان إلى باريها، المشهد يتكرّر وما زال ليخالط دماءهم بدماء الطفل الشهيد حسين محسن.
أوسمة شرف تنطلق من الكتاب والدفتر والقرطاس لترقد في تراب الجنوب، مكمّلة معنى التربية والتعلّم والتعليم بحرفيّته ودقّته وأصوله. التسليم لقضاء الله والرضا بقدره والعزاء كل العزاء للوطن ولذوي الشهيد."