يسير رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطًى واضحة نحو جهنم، دون أن توفر شظاياها كيانه وشعبه، الذي بدأ يئن من التصميم على الاستمرار والمضي في حرب التدمير والإبادة الجماعية، بحيث يأتي هذا التصميم الممنهج على قهر شعب برمّته وسط محاولات فرنسية أميركية لردعه، لأن دوائر القرار في واشنطن وباريس باتت على يقين بأن اشتعال الجبهة الجنوبية وتوسّعها قد يطيح بالمنطقة بأكملها.

وفي هذا السياق، تتركز الأنظار على اللقاء الذي جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع المبعوث الأميركي عاموس هوكستين، إذ إنّ هذا اللقاء قد يكون ممهّداً لكلام شامل حول وقف إطلاق النار، ربطاً باستكمال ترسيم الحدود البحرية، والتفاوض مع "حزب الله" المُصرّ على التسوية والمفاوضات شرط وقف إطلاق النار في غزة، وهو أمر تستطيع الإدارة الأميركية والغرب فرضه على نتنياهو، الذي يأخذ مصالح الجميع بما فيهم الأميركيين إلى مصير مجهول.
هنا تتحدث مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي بأنّ الأخير سيشدّد على أنّ الكرة ليست في ملعبنا السياسي اليوم، بل هي في الملعب الاسرائيلي، وعلى نتنياهو وحكومته الوقف الفوري للإبادة الجماعية، وهو ما أضحى مطلب كل أحرار العالم، ومع وقف إطلاق النار في غزة تكون المنطقة قد بدأت بدخول مرحلة الهدنة الحقيقة طويلة الأمد، قبل البحث الجدي في الخيارات التسووية النهائية للمنطقة.