لبنانيات >أخبار لبنانية
جولة للاعلاميين على المنشآت الصناعية التي استهدفتها الغارات الاسرائيلية في الغازية
الثلاثاء 20 02 2024 16:25جنوبيات
نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة قبل ظهر اليوم جولة ميدانية للاعلاميين في بلدة الغازية، عاينوا خلالها عن كثب مواقع المنشآت الصناعية التي استهدفتها غارات العدو الصهيوني بالامس وجرح فيها 14 بين عمال سوريين ومواطنين من البلدة وجوارها، بهدف الكشف على فداحة الأضرار التي لحقت بالمنشات وكانت نيرانها لا تزال تستعر لدى وصولهم، ودحض زيف ادعاءاته بوجود مستودع لأسلحة "حزب الله" داخل معملي المولدات الكهربائية وزيوت الآليات واخر للحديد.
رافق الاعلاميين في جولتهم رئيس الغرفة محمد صالح ونائبه جمال جوني، رؤساء بلدية الغازية حسن محمد غدار، بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع، جمعية تجار النبطية موسى الحر شميساني، وعدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال.
صالح اكد اثر الجولة أن "وجودنا أمام معمل المولدات الكهربائية والزيوت الذي استهدفته غارات العدو الاسرائيلي يكشف زيف وادعاءات العدو الاسرئيلي الذي اغار بالامس عليه مدعياً انه مستودع اسلحة لحزب الله".
وقال: "رغم الدمار الذي الحقه العدو الصهيوني بالمعمل لن نيأس بل سنتابع". مشدداً على ان "هدف العدو تدمير الاقتصاد والصناعة، فهناك اضافة للمعمل المستهدف الكثير من المنشات المحيطة به قد تضررت ولم نتمكن من اجراء مسح ميداني لتحديد عددها، ومثلما بدأت اسرائيل منذ ثلاثة اشهر بتدمير الزراعة في الجنوب الذي باتت الاراضي الحدودية منه بحاجة الى ثلاثين سنة لتنقيتها من مادة الفوسفور واعادة زراعتها، كذلك تسعى بالامس واليوم جاهدة لضرب كل القطاعات الحيوية في البلد لانها لم تستطع حماية نفسها بالسلاح لجأت لتدمير اقتصادنا".
وختم صالح: "رغم كل ما حدث ويحدث اللبناني سيكمل ويثابر ولن يوقفه تكرار الاعتداءات".
غدار اعتبر أن "اجرام إسرائيل مستمر يتنقل من قطاع إلى قطاع بدؤوا منذ اشهر في القرى الحدودية بالاراضي الزراعية وانتقلوا اليوم إلى الصناعة والمستودعات التي تم استهدافها كما رايتم جميعاً لا يوجد فيها أسلحة كما زعم العدو".
وعن دور البلدية في الخطوات القادمة للتعويض للجهات المتضررة أوضح غدار ان "بعد اطلاع وفد من مجلس الجنوب وهيئة الإغاثة سنعمل على تحديد الأضرار وتقييمها للوصول التعويض أصحاب المنشآت التي تضررت بفعل اعتداءات العدو الصهيوني".
من جهته اعتبر د. بديع أن "الغارة تطور خطير وهذه الضربة جاءت في صيدا وبعيدة كثيرا عن الحدود، وهذه ارزاق الناس ومكان صناعي وتجاري بامتياز"، متمنياً الشفاء للجرحى.
وأضاف: "الحمدلله جاءت الاصابات البشرية طفيفة، ولكن الأضرار جسيمة جدا بالنسبة لأصحاب مصانع ومستثمرين يعملون على نهضة الوطن والجنوب وإقتصاده وصناعته، اعان الله اهلنا في الجنوب، هذه الغارات تطور خطير، ونقف إلى جانب بعضنا البعض في هذه الأيام العصيبة ونتكاتف".
وردا على سؤال حول إعداد خطة طوارىء في حال تطورت الأمور قال: "نحن منذ إندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وما يشهده الجنوب اللبناني من إعتداءات إسرائيلية يومية نعمل مع رؤساء البلديات على تدارس خطط طوارىء، وإذا ما تطورت الأمور أكثر نحن سنكون بحالة جهوزية والخطة ستكون أكيد بالتنسيق مع الهيئات الرسمية ومع كل البلديات والفاعليات وهيئات المجتمع المدني".
شميساني بدوره استنكر "الاعتداء السافر الذي استهدف المنشأت التجارية والصناعية في منطقة الغازية والتي إن دلت على شيئ فهي تدل على همجية هذا العدو الذي وسع في جرائمه ضد اهلها واخرها استهدافه لهذه المنشأت الصناعية التي يعتاش من خلالها المئات من أبناء الجنوب ووجودها يدل على الصمود الذي ينتهجه اصحاب هذه المؤسسات في وجه الغطرسة التي يمارسها العدو ولا يستثني منها احداً"، مضيفاً: "بالأمس ارتكب مجزرة في مدينة النبطية ضد الاطفال والنساء واليوم يستهدف اقتصادنا وتجارتنا".
صاحب المعمل محمد خليفة اعتبر أن "ادعاء العدو بأن لدينا مستودعات أسلحة هو كلام فارغ"، مشيراً إلى أن "المعمل يحتوي على قطع لتجميع المولدات الكهربائية بالإضافة لمستودع لزيوت الآليات ونعمل منذ 11 عاماً ليلاً نهارا وعلى مرأى من جميع الناس الذين يعرفون طبيعة عملنا، ولكنه العدو الإسرائيلي الذي لا يعرف إلا لغة التدمير والقتل، والمستهدف هو اقتصاد الجنوب بشكل خاص ولبنان بشكل عام"، ورأى أن "العدو يستهدف كل الاماكن التي يمكن الضغط عبرها على القيمين في البلد"، لافتاً إلى أن "ما نراه في غزة من ابادة اكبر دليل على نواياه، وحالنا ليس افضل من حالهم"، مؤكداً أنه "في النهاية الحق سوف ينتصر".