زارت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة النائب الدكتور فادي علامة اليوم مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين، وذلك برفقة مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس ومدير مكتب لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني عبد الناصر الآيي.

وتؤكد زيارة النواب هذه على دعم لبنان لاستمرار عمل الأونروا ودورها الإنساني الحيوي في توفير الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين في لبنان ومساهمتها في الاستقرار. يأتي ذلك في ظل أزمة مالية تواجهها الأونروا بسبب تجميد التمويل من قبل 16 دولة مانحة. وبدون استئناف التمويل للأونروا، فإن عمليات الوكالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك في لبنان، ستواجه تداعيات جسيمة بعد شهر آذار/مارس.

وأتاحت الزيارة للجنة الشؤون الخارجية والمغتربين فرصة الاطلاع على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المخيم وعلى الخدمات التي تقدمها الأونروا. وزارت اللجنة أحد المراكز الصحية التابعة للوكالة في المخيم، حيث أخذت فكرة عن الخدمات الطبية المقدمة للاجئي فلسطين، كما زارت اللجنة مدرسة قبية التابعة للأونروا وتحدث النواب مع بعض الطلاب هناك.

والتقى النواب أيضًا بمسؤولي المجتمع الفلسطيني الذين شرحوا التداعيات المحتملة إذا لم يتم التراجع عن قرارات تجميد التمويل أو في حال لم يتوفر التمويل في نهاية شهر آذار/مارس. وشكر المسؤولون الفلسطينيون النواب على زيارتهم، وأعربوا عن أملهم في تعزيز التواصل والتنسيق في المستقبل لمواجهة التحديات.

وشدد الدكتور علامة على أهمية استمرار عمليات الأونروا في لبنان كمسألة تصب في المصلحة الوطنية ودعما للاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين، وتحدث عن الدعم الذي ستقوم به اللجنة في هذا المجال في اطار جهود المناصرة المستمرة.

وشكرت مديرة الأونروا لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية على الزيارة خصوصا خلال هذه الفترة العصيبة، وعلى دعم اللجنة للأونروا واقرارها بدورها الذي لا يمكن الاستغناء عنه في البلد خدمة للاجئي فلسطين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة.