لبنانيات >أخبار لبنانية
احتفال في مارينا الضبية بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني
السبت 2 03 2024 15:08جنوبيات
نظّمت المديرية العامة للدفاع المدني، إحتفالاً في اليوم العالمي للدفاع المدني، برعاية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي وحضوره، وبحضور ممثلين عن رؤساء الطوائف والقيادات الروحية، في المارينا ضبية.
وقد حضر الإحتفال، الى جانب المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، عدد من السفراء، رئيس المجلس الأعلى للجمارك بالانابة ريما مكي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء انطوان صليبا، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، وعدد من المحافظين، ممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وعن السفارات والمنظمات الأجنبية والمحلية والجمعيات ومجموعة من موظفي الدفاع المدني ومتطوعيه.
وتخلل عرض للوحدات الراجلة المتخصصة والتي ضمّت فرقة التدخل لإخماد الحرائق في الأماكن المغلقة، مجموعة من فرق الإسعاف، فرقة من وحدة الوقاية والحماية من أسلحة الدمار الشاملCBRN، فرقة الإنقاذ الثلجي، فرقة الإنقاذ بواسطة الحبال، فرقة البحث والإنقاذ، فرقة التدخل لإخماد حرائق الغابات. تلاه مرور عدد من الآليات المتنوعة (دراجات الإسعاف، سيارات رباعية الدفع، سيارات الإسعاف، سيارات إطفاء حرائق الغابات، سيارات إطفاء الحرائق المدنية، سيارات الإطفاء والتدخل في إزالة الثلوج، سيارات إطفاء الحرائق بأحجام متعددة، آليات صهاريج، سلالم الإطفاء والإنقاذ، شاحنات النقل، زوارق الإنقاذ والإطفاء، غرفة العمليات المتنقلة، جرافة مدولبة).
كما تخلل العرض مشاركة طوافتين تابعتين للقوات الجوية في الجيش اللبناني تأكيداً على الأهداف الموحدة التي تجمع بين المؤسستين في سبيل الحفاظ على السلامة العامة.
وفي ما يلي نص كلمة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار:
صاحب الرعاية معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي المحترم،
غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بسيادة المطران انطوان عوكر،
سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ممثلاً بالسيد أيوب الجردي،
سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فضيلة الشيخ علي الخطيب ممثلاً بالاستاذ عبد الهادي محفوظ رئيس المجلس الوطني للإعلام،
سعادة سفير فرنسا السيد Hervé Magro،
حضرة ممثلي أصحاب السعادة سفراء دول أميركا، بريطانيا، هولندا، بولونيا وتونس،
حضرة قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثَّلاً برئيس الأركان اللواء الركن حسان عوده المحترم،
سعادة مدير عام قوى الأمن الداخلي العماد عماد عثمان،
سعادة مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا،
سعادة مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري،
سعادة مدير عام الجمارك بالإنابة الأستاذ ريمون خوري،
حضرة رئيسة المجلس الأعلى للجمارك بالانابة السيدة ريما مكي،
سعادة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود،
سعادة محافظ مدينة بعلبك - الهرمل الاستاذ بشير خضر،
سعادة محافظ عكار الاستاذ عماد لبكي،
سعادة محافظ البقاع الاستاذ كمال ابو جوده،
سعادة محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك،
حضرة رئيس بلدية انطلياس الأستاذ إيلي أبو جودة،
القيادات الأمنية والعسكرية،
حضرة رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي ممثلاً بالسيد دوري نخله،
الجمعيات والمنظمات المحلية والعالمية،
حضرة ممثلي وسائل الإعلام،
الرفاق الأحباء في فوج الإطفاء،
أبطال الدفاع المدني،
الحضور الكريم،
يحلّ اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام ومناطق عزيزة من لبنان تواجه العدوان بتصميم واضح وإرادة لا تنكسر، وملحمة كوكبة الشهداء ماضية في مسيرتها لتروي الأرض بالدماء الزكية.
ونحن أيضاً في الدفاع المدني ـــ موظفين ومتطوعين ـــ نقف جنباً إلى جنب مع سائر المنخرطين في مهام الإنقاذ في ساحات الشرف ولا نوفر دماً أو تضحية مهما بلغت لأننا مؤمنون برسالتنا السامية التي تمتزج بالكرامة الوطنية لنستحق سيادتنا واستقلالنا.رسالتنا هذه، لم تكن مهمة وظيفية بل هي عقيدتنا التي لم نحد عنها في كل زمانٍ ومكان.
وللمرة الأولى قبل عامٍ بالتمام، هبّ أبطالُ الدفاع المدني بإشارةٍ من دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومعالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي، لنجدةِ إخوةٍ لنا في الإنسانية خارج لبنان ممن عاشوا مأساة الزلزال في مناطق من تركيا وأخرى من سوريا وكانوا محط أنظار الجميع بكفاءتهم وخبرتهم.
ولئن كان شعار اليوم العالمي للدفاع المدني لعام 2024 " بالتقنية نسعى لحمايتكم "، فان الدفاع المدني ـــ رغم انعدام الإمكانات المادية وضعف التجهيزات والمعدات ـــ يؤكدُ مرةً جديدة جهوزيته لتلبية النداء باللحم الحيّ وبكفاءة عناصره ومعنوياتهم اللافتة مهما بلغت التضحيات والأثمان، لقد سقط لنا شهداء وأصيب العديد من أبطالنا ولم يُثنِنا ذلك عن المبادىء والثوابت التي تدعونا للوقوف إلى جانب أهلنا كلما دعت الحاجة.
وبالرغم من الأزمات المالية والنقدية التي حلّت بلبناننا العزيز وأصابت الدفاع المدني ، فقد تمكنّا – بدعم من الفعاليات والهيئات الأهلية من إفتتاح عدد من المراكز في أكثر من منطقة لبنانية ، وأسّسنا مراكز التدريب على إطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة في التحويطة وبرج الملوك وصور بدعم من فرنسا الصديقة ، والكتيبتين الإسبانية والإيطالية العاملتين في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني .
كما باشرنا ببناء مدرسة متخصصة للتدريب على إطفاء حرائق الغابات في حمانا بالتعاون مع جمعيات محلية وأجنبية . علاوةً على كل ذلك ، نظّمنا جملة حملات إعلامية متلفزة لتوعية المواطنين وتعزيز قدراتهم على مواجهة المخاطر على السلامة العامة ، بالتوازي مع الدورات التدريبية المجانية في المؤسسات العامة والخاصة والتي أدّت إلى خفض معدلات الحوادث بالمقارنة مع سنوات سابقة .
وها نحن اليوم ، نتابع مسيرة التطوير والتحديث عبر إنشاء " وحدة لشؤون الجندرة " بدعم من الإتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD .
وكذلك نحن بصدد إنشاء شعبة العمليات الخاصة للتدخل بشكل سريع في كافة أنواع المهمات على جميع الأراضي اللبنانية.
الحضور الكريم،
قبل عقدٍ ونيّف من الزمن، تسلمت مهام المديرية العامة للدفاع المدني وعاهدت متطوعيه على الإلتزام بقضيتهم العادلة التي كانت قد أصبحت مثل " حكاية إبريق الزيت " فحملتُ قضيتهم وكنت مُلحاً في المتابعة إلى ان صدر القانون الخاص بتثبيتهم وكانت المحطة الأولى من الإنجاز، لكن تطبيق القانون لم يكن بالسهولة التي كنا نتوقع، فانطلقنا من جديد على مدى سنوات وكنا كمن يصرخُ في الوادي، إلى حين تولّي معالي الوزير بسّام مولوي وزارة الداخلية والبلديات وشعرتُ بصدقه والتزامه بتطبيق قانون التثبيت منذ اللحظة الأولى، فأثبت انه رجل كلمة إن وعدَ وفى، ولم يهدأ له بال حتى صدور مرسوم التثبيت ومباشرة العمل.
مرة جديدة، شكراً لك معالي الوزير بسّام مولوي، أنت كنت رجل عدل، وأصبحتَ رجل دولة!
الحضور الكريم،
في اليوم العالمي للدفاع المدني، يُخالجني إحساس بالإعتزاز بمسيرتي مع أبطال الدفاع المدني، وقبلها في الجيش اللبناني والأمن العام، وعهدي أن أبقى إلى جانب هؤلاء الأبطال متابعاً ومناصراً لقضاياهم أينما كُنت، لأنهم يستأهلون الكثير الكثير ، فهم عنوان النجدة والإطمئنان.
كل عام وأنتم والدفاع المدني بخير، وعسى أن تنقشع الغيمة السوداء وتُطوى صفحة الآلام ، ليستعيد لبنان وهجه ودوره بعيداً عن المآسي ، دون أن ننسى كلّ عزيز خسرناه .
عشتم، عاش الدفاع المدني، وعاش لبنان.