كثيرةٌ هي التحليلات التي تتحدث عن تطورات الحرب التي تحدث في غزة على المشهد اللبناني، في الوقت الذي يؤكد "الحزب" أن الكرة اليوم في الملعب الإسرائيلي لناحية وقف النار في غزة، حيث سيؤدي هذا لوقف مباشر للنار على الجبهة اللبنانية، اذ تشير مصادر متابعة عن كثب للمشهد الجنوبيّ أن الجبهة اللبنانية لم تكن جبهة معادية وإنما كانت جبهة اسناد، والطلب اليوم من الحزب أن يعود مسافات شمال الليطاني هو القول لأهل القرى والمناطق والبلدات أن يخلوا منازلهم واراضيهم وأرزاق أبائهم واجدادهم وفق المصدر، لذلك فلا مفاوضات ولا نقاشات في هذا الصدد قبل وفق النار في غزة لذلك توقفت كل الرسائل وتوقفت زيارات هوكستين لبيروت، واليوم الموقف الأوروبي ليس سوى اللعب في الوقت الضائع.

يتابع المصدر: "لو كان هناك نية جدية لحكومة نتنياهو بوقف الحرب، لما كان هناك تصعيد كبير باغتيال قيادات كبيرة جدا حيث إن الخطوات تتدحرج باتجاه حرب كبرى قد تبدأ جنوبيا ولكنها ستنزلق لما هو أبعد من ذلك، لذلك فالمجتمع الدولي اليوم يجب أن يسائل نتيناهو عن مدى الجدية في وقف الحرب قبل السؤال عن الرد اللبناني الذي لا يمكن أن يكون عدميا ويقف متفرجا على القصف والضرب اليومي الذي لا يوفر الحجر والبشر".

أسباب كثيرة تدفع إسرائيل لشن الحرب ولكن القرار لم يتخذ لان هذا الأمر سيكون أمرا يأخذ المنطقة برمتها لانفجار كبير، حيث إن ثمة موقفا لبنانيا مساندا أيضا على الصعيد اللبناني وهذا ما يختلف عن العام ٢٠٠٦، حيثُ أن كل تلك العوامل مع العامل التراكمي في قراءة المعطيات والروح المستعدة للبذل عند الجانب اللبناني المدافع والرادع يدفع حكومة اليمين لقراءة تداعيات الرد الزلزاليّ بعين الاعتبار، حتى وصل النقاش عند المؤرخين الكبار في إسرائيل لاعتبارها الأمر مسألةً وجوديّةً.