لا شكّ أن الأولوية اليوم بالنسبة لحارة حريك هي جبهة الإسناد والمشاغلة التي تعتبر موقفا أخلاقيا وإنسانيا ودينيا وفق مصدر سياسي متابع, إلا أن الهم المعيشي والداخلي أيضا يأتي بالتوازي مع اليد الضاغطة على زناد التصدي لأي مغامرة عسكرية غير مدروسة  تنتهجها الحكومة الاسرائيلية في إطار تعويض الإخفاق الناجم عن الصمود الأسطوري والملحمة الصراعية التي يقودها الغزاوييون كعبرةٍ من عبر التاريخ ومثلٍ في التعاطي مع كل استكبار وظلم وقهر, لذلك فلا مشكلة في سماع كل المبادرات والبحث في نقاط الالتقاء مع كل القوى السياسية وهذه هي رؤية الحزب الذي رغم تبنيه رئيس تيار المردة كمرشح مركزي إلا أن الوحدة الوطنية والإجماع الوطني يعنيانه كأولوية في مقاربة الملفّات الداخلية, لذلك فالعين السياسية اليوم ستكون على خلاصة اللقاء الذي ستعقده كتلة الاعتدال في حارة حريك, حيث يعتبر هذا اللقاء مدماكا لما سيتمظهر في المرحلة المقبلة.

يشير المصدر أن لا جديد في وقت عاجل في شأن الاستحقاق الرئاسي, فالمشهد الغزاوي لم يُحسم بعد ولا تفكير في الداخل بأمور داخلية قبل حسم الصراع الذي قد يمتد للمنطقة برمتها, ولكن الحلول التي قد تأتي للم الشمل الوطني سيتم التعاطي معها بصدر سياسي رحب يسع كل وجهات النظر , ولا مناص من انجاز الاستحقاقات الوطنية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي ورئاسة الحكومة قبل أن ينهار الهيكل على الجميع, لذلك فالعين الأولى اليوم في حارة حريك هي العين التي تمارس فعل المشاغلة والاسناد والثانية التي تؤكد أنها ستتلقف اي فسحة سياسية جامعة  لتحصين لبنان من أي فرصة للعب في الوقت الضائع وتحقيق تسويات دولية على حساب الأمن الوطني والمناعة التي اكتسبها لبنان من ثقافة المساندة والاشغال, التي رسخت صدق الرؤية والانتماء بكل معانيه وأسسه وفق ما ينهي المصدر.