عام >عام
اعتماد دولي لكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية
الحريري : الجامعة اعادت لبيروت دورها الأساسي في بناء التجربة الوطنية
الأربعاء 1 02 2017 14:33احتفلت كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية بنيلها الاعتماد الدولي من مؤسسة FIBAA لبرامج الحقوق في مراحل الليسانس والماجستير والدكتوراه.
جاء هذا الاعتماد بعد سلسلة زيارات قام بها وفد المؤسسة الى الكلية حيث تطابقت جودة البرامج التعليمية مع المعايير الدولية ومن شأن هذا الاعتماد الدولي وضع الكلية في مصاف العالمية الى جانب أبرز كليات الحقوق في لبنان والعالم.
وللمناسبة اقيم الاحتفال في فندق فينيسيا برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا برئيسة لجنة التربية الوطنية النائب بهية الحريري وبحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس فؤاد السنيورة ووزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة والنواب عمار حوري ومحمد قباني وأحمد فتفت وكاظم الخير وخالد زهرمان وقاسم عبد العزيز وأمين وهبي وممثل الرئيس نجيب ميقاتي وليد الداعوق والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وسفير دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور محمد سعيد الشامسي والقائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري وسفراء الجزائر واليمن والعراق وتونس والمغرب وممثلي سفراء مصر واندونيسيا وفلسطين.
كما حضر الحفل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد ورئيس المجلس الدستوري عصام سليمان الى جانب نخبة من القضاة والحقوقيين ومدير عام قوى
الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وممثلو قائد الجيش ومدير عام الأمن العام ونقباء ورؤساء جامعات ووزراء ونواب سابقون واعلاميون وأصدقاء الجامعة ومتخصصون في مجال حقوق الإنسان ومن نادي خريجي الجامعة في الأردن الوزيران توفيق كريشان وعبد الكريم الملاحمة وعمداء وأساتذة القانون والحقوق في جامعة الاسكندرية بالإضافة الى رئيس مجلس أمناء وقف البر والاحسان الدكتور سعيد جزائري ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي والأمين العام الدكتور عمر حوري والعمداء وأسرة الجامعة.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، ثم قدم الحفل الزميل عمر الفاروق النخال الذي اعتبر أن "كلية الحقوق والعلوم السياسية، نجمة أخرى في سماء جامعة بيروت العربية تتقلد الليلة وشاح تألق مميز عربون اعتراف بأهميتها وتميزها بين كليات الحقوق في جامعات لبنان والعالم عبر اعتماد دولي يضعها في مصاف العالمية ".
كلمة الخريجين ألقاها أمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري الذي لفت الى أن كلية الحقوق لعبت دوراً بارزاً في نشر ثقافة المدرسة القانونية العربية الى العالم وقال "ها هم خريجوها سفراء أينما حلوا خرجت قانونيين عرب مؤمنين بأصالتهم، مدرستهم واضحة، ورسالتهم أوضح في وقت كانت دولنا العربية تعاني اضطرابات وتحولات.
بعدها تحدث عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الأستاذ الدكتور محمد قاسم مشيرا الى أن الكلية أصبحت ، وبشهادة الشهود، مدرسة قانونية عريقة ليس في لبنان فقط بل وفي العالم العربي، وأصبح خريجوها ملء السمع والأبصار على اتساع هذا العالم، يتقلدون أرفع المناصب ويزاولون أهم المهن يناهى بهم أمام القاصي والداني.
واعتبر قاسم أن هذا الاعتماد هو في الواقع تتويج لتاريخ هذه الكلية العريقة ولمسيرتها في التعليم القانوني الذي لا يقل عن مثيله من أرقى المدارس القانونية العالمية.
ثم كانت كلمة لأبرز قدامى أساتذة القانون في الكلية الأستاذ الدكتور فتحي والي الذي وصف الجامعة بأن قوامها الايمان باستقلال العقل وحرية الفكر فيما غايتها تنمية الاستعداد الذاتي لطلابها القائم على المجهود الشخصي الذي يؤدي الى الابداع والتفوق.
وفي كلمتها أشارت المديرة العامة لمؤسسة FIBAA كيرستين فينك الى انها تأسست في المانيا قبل عشرين عاما وتعنى بمجال ضمان الجودة وتطويرها وانها سبق وان منحت اعتمادا مؤسسيا لجامعة بيروت العربية واعتمادا لكلية ادارة الاعمال .
وقالت فينك الى ان منح الاعتماد لمراحل تعليم الليسانس والماجستير والدكتوراه جاء بعد اجراءات وتحقق طويل المدى والتأكد من ان الطلاب محضرون للعمل بمعارف دولية وفق محتوى متقدم يدرس من هيئة تعليمية ذات خبرة دولية واساتذة منتدبون من خبرات مختلفة كالقضاة والمحامين ، ولدى الكلية مركز لحقوق الانسان الذي يقدم مواد تعليمية وبحوث للطلاب وللجمعيات غير الحكومية ويشكل استثناء في المنطقة العربية ، وختمت بالقول ان ما حققته كلية الحقوق جاء بعد جهد كبير اوصلها الى هذا المستوى العالمي .
بعدها سلّمت فينك العدوي شهادات الاعتماد الثلاث لبرامج الليسانس والماجستير والدكتوراه.
أما رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي فلفت من جهته الى أن هذا الاعتماد الجديد يأتي ليعزز الإطلالة العصرية والمتقدمة للجامعة ككل، فجامعة بيروت العربية ومن خلال نيلها الاعتماد المؤسسي الدولي، والاعتمادات الدولية لبرامجها من أرقى مؤسسات الاعتماد الدولية لمجمل كلياتها، أثبتت أن مكانها
محفوظ على الخارطة التربوية والتعليمية اللبنانية والعربية والدولية، ولتزويد طلابها ومتخرجيها بكل عوامل الثقة في سوق العمل اللبناني والعربي والدولي.
كلمة الرئيس سعد الحريري ألقتها النائب بهية الحريري التي قالت : " كلّ الحب والتقدير لبيروت وجامعتها العربية والنجاح تلو النجاح وهي خير من يستحق أن يحمل اسم بيروت وجامعتها لأنّها مرآتها على مدى عقود طوال من الأيادي البيضاء للرواد المؤسسين لجمعية البر والاحسان إلى الإداريين والمدرّسين والخريجين من كلّ لبنان والوطن العربي الكبير.
وأضافت الحريري: "نحتفل اليوم ببيروت جديدة مع جامعة بيروت العربية التي جمعتنا لتعلن التزامها مسيرة التفاعل والبحث العلمي في القانون والإدارة والعلوم السياسية والعلوم الطبيعية والصحية والتطبيقية لأنّنا لا نستطيع بعد اليوم أن نكتفي بالتّعليم سبيلاً إلى العمل ما لم يكن مرتبطاً بالبحث العلمي الذي على أساسه اليوم تُبنى الدول التنافسية الحديثة في اقتصاداتها وتشريعاتها واكتشافاتها وبهذا تكون جامعة بيروت العربية تعيد لبيروت دورها الأساسي في بناء التجربة الوطنية على مدى ما يقارب القرنين من الزمان تقريباً.. كانت بيروت فيها مدرسة لبنان وجامعته وهي التي أسّست لدولة لبنان الكبير في العام ١٩٢٠ بعد عقود طويلة من احتضان بيروت لمسيرة التنوير والوحدة الوطنية اللبنانية ".
وفي الختام سلّم العدوي النائب الحريري درعا تكريميا، وتخلل الحفل عرض عدد من الأفلام القصيرة التي اضاءت على تاريخ الكلية وعمدائها والاعتمادات التسع التي حصلت عليها كليات الجامعة وتطورها ما بين الماضي والحاضر.