بأقلامهم >بأقلامهم
حولا... مرة اخرى
حولا... مرة اخرى ‎الثلاثاء 5 03 2024 22:32 معن بشور
حولا... مرة اخرى

جنوبيات

مرة اخرى تتصدر البلدات والقرى العاملية في جنوب لبنان اخبار المواجهة على الحدود بين لبنان والارض الفلسطينية المحتلة والممتدة من ساحل الناقورة غربا حتى مزارع شبعا شرقا والتي شهدت على مدى المواجهات العربية الاسرائيلية المتعاقبة حروبا ومعارك وملاحم  قدم خلالها لبنان العديد من ابنائه شهداء في مقاومة العدو الصهيوني.
واذا كان لكل بلدة او قرية قصتها مع هذا العدو فيها ابطال وشهداء وجرحى واسرى الا ان لبلدة حولا قصتها الخاصة ذات الدلالات التي تتطلب الوعي من كل اللبنانيين اليوم.
ففي ليل 31 تشرين اول-اوكتوبر 1948 اقدمت قوة من الهاغاناه الصهيونية بقيادة الارهابي مناحيم بيغن (رئيس وزراء الكيان خلال غزو لبنان عام 1982) على اقتحام بلدة حولا واعدام ما لا يقل عن 80 مدنيا لبنانيا..
يومها لم يكن هناك لا مقاومة لبنانية (حزب الله) او مقاومة فلسطينية (فتح او حماس او الجهاد).
واليوم حيث ارتكب العدو قبل ساعات جريمة ارهابية حين قتل عائلة لبنانية من ثلاتة افراد (اب حسن حسين وام رويدة مصطفى وابنهما الشاب علي وعمره 25 عاما).
فهل يتذكر دعاة "تحييد" لبنان ان وطنهم هدف قديم لهذا الكيان الذي لا يمكن له ان يعيش ويتمدد بوجود بلد نقيض له على كافة المستويات كلبنان... والذي لا تحميه بوجه هذا العدو المتوحش الا مقاومة باسلة من ابنائه الذين اثبتوا على مدى اربعين عاما ونيف، انهم ذوو بأس شديد وجيش وطني من عناوينه اول شهداء لبنان في المالكية عام 1948 وهو النقيب الشهيد محمد زغيب  ومن ابرز قادته الرئيس المقاوم اميل لحود.

المصدر : جنوبيات