أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
جديد مُسلسل الخطف.. قاصر في انطلياس!!
الخميس 2 02 2017 09:55أشيع خبر تعرض شاب قاصر لعملية خطف في منطقة انطلياس في وضح النهار وعلى اعين الاجهزة الامنية التي لم تحرك ساكناً كما ذُكر، وانتشر فيديو يُوثق لحظة وقوع عملية الخطف على مرأى من المارة كما يظهر بوضوح المكان الذي تمت فيه العملية وعدد "الخاطفين" والسيارة التي استخدموها لتحقيق مبتغاهم.
الرواية الاولية، تتحدث عن عدد من الاسماء من "آل. ي" يُذكر منهم كل من :" ع. وع. وم"، محسوبين على جهة سياسية نافذة تؤمن لتحركاتهم وافعالهم الغطاء الامني والحماية القضائية والقانونية، بحسب ما يتم تداولهُ. وتكشف الرواية عن عملية خطف تمت قرب مطعم الامير في منطقة انطلياس على يد هؤلاء. أما المُختطف، فهو "ع.و.ق" قاصر لا يتعدى الـ15 عاماً.
ويُنقل عن الرواية ان الشبان الثلاثة قطعوا الطريق على القاصر بعد ان ترجلوا من سيارتهم رُباعية الدفع ذات اللون الابيض شاهرين اسلحتهم بوجهه بذريعة انهم "معلومات" (عناصر من شعبة المعلومات في مديرية قوى الامن الداخلي) ليتم بعدها اختطافه.
ويتداول ايضاً، ان ذوي القاصر سارعوا فور علمهم بالخبر بالتوجه الى مخفر الجديدة لتوقيف الفاعلين دون اي نتيجة تُذكر على الرغم من ان مكان اقامة هؤلاء معروفة.
رواية قد لا تكون بعيدة في بلد كلبنان، فالخطف بات عادة شبه يومية أيٍّ كان يتجرأ على فعله، إلا أنه وبعد سرد هذه المعطيات لا بد من البحث والتدقيق فيها اكثر لمعرفة حقيقة ما جرى في انطلياس.
مصادر أمنية واسعة الاطلاع، نفت لـ"ليبانون ديبايت" نفياً قاطعاً كل ما اشيع وتم تداوله اعلامياً وافتراضياً عن حدوث عملية خطف في وضح النهار وفي ساعة الذروة في منطقة انطلياس، كما قيل.
وتكشف في سياق حديثها، ان الحادثة المذكورة اعلاه تعود خلفياتها لاشكال وقع منذ حوالي اليومين في منطقة الدورة بين سائقي باصات النقل، حيث نشب خلاف بين عدد من "شوفارية" الباصات الكبيرة و"الميني باص". وتشير المصادر الى ان خلافات هؤلاء على خط طريق المطار - الدورة باتت شبه يومية نتيجة مزاحمة أصحاب الباصات الخاصة الصغيرة لبعضهم البعض والخناق الدائم على الركاب.
بالانتقال الى هوية الاشخاص، يتبين وفقاً لمعلومات "ليبانون ديبايت" ان الشبان الثلاثة معروفون بزعران "الضاحية" أو اقله هكذا مُتعارف عليهم، واحدهم متهم بضلوعه بعمليات سلب عدة وقعت في المنطقة.
بالعودة الى عملية الخطف التي يتم تداول روايتها، يؤكد مصدر امني مُطلع على حيثيات الحادثة، ان الامر لا يتعدى كونه اشكال وقع بين الاطراف المتخاصمة اي عائلتي "آل.ي" و"آل. ق" بحيث توجهت المجموعة الاولى الى انطلياس وقامت بترهيب المُدعي وهو من الطرف الآخر واجباره على الصعود الى السيارة ثم ما لبثوا ان اخلوا سبيله بعد نقاش وشجار حاد دار بينهم للتوقف عن "زعرانات" العمل.
ويُشدد المصدر في حديثه ان العملية ليست محصورة بآمر فصيلة جديدة كما يُحاول البعض الادعاء، فهو يقوم بواجبه على اكمل وجه، علماً ان الادعاءات من الطرفين تتوزع ما بين انطلياس والجديدة في حين يتولى في الوقت الراهن تحري المتن متابعة هذا الملف والتوسع فيه والتحقيقات جارية باشراف القضاء المختص.
ما بين وقوع عملية خطف من عدمها، فعلى كل حال هذا الاسلوب الهمجي في حل الخلافات او التعاطي مع الآخرين لا يجوز او يقبله أيٍّ كان مهما كانت الجهة ورائه لانه تصرف لا ينتهجه الا من يُطبق "شريعة الغاب".