فلسطينيات >داخل فلسطين
يصفه الاحتلال بـ "رجل أفعال لا أقوال" وحاول اغتياله... من هو مروان عيسى؟
الثلاثاء 12 03 2024 18:55جنوبيات
نشر موقع "واللا" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تطرّق فيها إلى الأنباء التي تحدّثت عن إغتيال الرجل الثالث في حركة "حماس" مروان عيسى بعملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة.
ونقل التقرير عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قولها إنه "في حال تمّ بالفعل القضاء على عيسى، فإنّ ذلك سيكونُ بمثابة ضربة قاسية لـ"حماس"، الأمر الذي سيضرُّ بقدرة المنظمة على السيطرة على أراضي غزة ومهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي.
ولفت التقرير إلى أنّ عيسى يأتي بعد القياديين في "حماس" محمد الضيف ويحيى السنوار، كما أنهُ يُعتبر رجلاً تنفيذياً ماهراً وخطيراً، وأردف: "لهذه الأسباب تم القضاء عليه على افتراض أن إزاحة عيسى من المشهد سيضربُ بشكلٍ كبير قدرة حماس في السيطرة على مناطق قطاع غزة، كما أنها عملية الإنهياء ستساهم في بناء صورة إستخباراتية جديدة عن إسرائيل".
وتابع التقرير: "إذا تبين أن عيسى قُتل في هجوم إسرائيلي، فمن الممكن تعريف ذلك على أنه هزيمة كبيرة لقدرة السنوار والضيف على تنفيذ عمليات جديدة. كذلك، تتحدث التقديرات عن أنه خلال الهجوم الذي طال عيسى في غزة، كان هناك وجود لعدد من المسؤولين البارزين في حماس إلى جانب الشخصية المذكورة".
وأكمل: "ليس هناك من يجادل في الدور المركزي الذي لعبه عيسى في الجناح العسكري لحركة حماس، وتحديدا في مذبحة السبت الأسود يوم 7 تشرين الأول الماضي. فبينما كان محمد الضيف هو العقل المدبر وراء بعض أعمال حماس، تم تكليف عيسى بتنفيذ الخطط.، وإن تورطه في هجوم 7 تشرين الأول تجلى ليس فقط في إعداد قوات حماس وتنفيذ خطة الضيف، بل أيضاً في السيطرة والمساعدة خلال الساعات الـ24 الأولى الحرجة والتي تم خلالها شن الغارات على المواقع العسكرية والمستوطنات التي شهدت عمليات اختطاف".
ويُكمل: "عيسى معروف في إسرائيل بصورته إلى جانب جلعاد شاليط عندما تم إطلاق سراح الأخير من أسر حماس في العام 2011. كذلك، يعد عيسى أحد مؤسسي حماس، وظلّ بعيداً عن الأنظار كما أن ظهوره العلني نادر نسبياً، وبسبب أنشطته في حماس، قضى عقوبة السجن في إسرائيل لمدة 5 سنوات. كذلك، تمّ سجن عيسى مدة 4 سنوات في أحد سجون السلطة الفلسطينية، ولكن تم إطلاق سراحه مع اندلاع الانتفاضة الثانية".
وبحسب التقرير، فقد تعرّض منزل عيسى للقصف 3 مرات، المرة الأولى كانت في العام 2012 خلال عملية عامود السحاب، في حين كانت المرة الثانية عام 2014 خلال عملية الجرف الصامد. أما المرة الثالثة، فكانت عام 2021 خلال عملية حارس الأسوار.
وولد عيسى عام 1968 في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، وكانت عائلته من مؤسسيه.
وفي الانتفاضة الثانية، وبعد إطلاق سراحه من السجن الفلسطيني، شارك في سلسلة عمليات ضدّ إسرائيل.
وعمل عيسى جاهداً على تعزيز جهود حماس وتوحيد الفرق والكتائب غير المنظمة في ذراع عسكرية ذات تسلسل هرمي واضح يتلقى الدعم المالي.
كذلك، كانت لعيسى يدٌ في القنوات الأمنية والسياسية، وتم إرسالهُ في صيف العام 2017 إلى القاهرة لإجراء مفاوضات مع إسرائيل بوساطة مصرية.
وقال مسؤول أمني كبير سابق لموقع "واللا " في العام 2021 إن عيسى "أحد أقوى شخصيات حماس في قطاع غزة"، وأضاف: "إن قوّة عيسى تنبع ليس فقط من قربه من السنوار، بل إنه كان قريباً أيضاً من الضيف وغيره من كبار المسؤولين، وهو يعلم أنه يقع دائماً في مرمى إسرائيل، وبالتالي فهو يتصرف على مستوى عالٍ جداً من الإنتباه والحذر".