ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
نانسي عجرم … نجومية مستحقة و عفوية وتألق دائم
الخميس 2 02 2017 11:35
نانسي عجرم مغنية لبنانية حاصلة على جوائز بلاتينية متعددة وفائزة بثلاث جوائز موسيقى عالمية؛ تشتهر بأغانيها المصورة البلاتينية، شكلت ثنائياً مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي في أغاني اشتهرت على الصعيد اللبناني والعربي، مثل: «أخاصمك آه»، «يا سلام»، «آه ونص»، «يا طبطب يا دلع»، «شخبط شخابيط»، «بتفكر في ايه»؛ ووجدت أغنيتها «إحساس جديد» إستحسان الجماهير.
نجحت في بيع أكثر من مليوني تسجيل لها في العالم العربي مما جعلها تحتل المركز الثالث لأفضل مغنية ذات مبيعات كبيرة في تاريخ الموسيقى اللبنانية حققت نجاحا في ألبومات: يا سلام في عام 2003، آه ونص في عام 2004، وفي أوائل القرن الحادي والعشرين قامت بصفقات إعلانية مع شركات مثل كوكاكولا وداماس للمجوهرات وسوني إريكسون.
نانسي من مواليد حي الاشرفية في بيروت من أسرة مسيحية أرثوذكسية شرقية، والديها هما نبيل وريموندا، وهي الأكبر بين أخواتها وهما نادين، ونبيل مغن أيضاً، تزوجت عام 2008 من طبيب الأسنان «فادي الهاشم»، وانجبا طفلة في نفس يوم ميلادها 16 مايو 2009 أطلقت عليها اسم «ميلا» وغنت لها أغنية بعنوان «يارب تكبر ميلا»، وأنجبا ابنتهما الثانية بعام 23 أبريل 2011 وأسمتها «إيلا».
شاركت في برنامج نجوم المستقبل كان عمرها 11 سنة وأخذت الميدالية الذهبية في فئة الطرب، بعدها اختفت عن أعين الجمهور وبدأت في دراسة فن الصوت والموسيقى وكان عمرها آنذاك أقل من 18 عاما ونقابة الفنانين اللبنانيين المحترفين قبلتها كعضوة و”أن تكون استثنائية”. أطلقت ألبوم محتجالك ثم شيل عيونك عني، تعرفت على مدير أعمالها الحالي جيجي لامارا أثمر هذا التعاون بينها ألبوم يا سلام الذي أطلقها للشهرة.
اختارتها الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري لتطل في برنامجها أوبرا ونفري شو عبر حلقة خاصة عن المشاهير الأكثر شهرة في العالم وجاء الاختيار عليها كالنجمة الأكثر جماهيرية في الشرق الأوسط. وفي تشرين الاول 2009 عينت كسفيرة للنوايا الحسنة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط التي تضم 22 بلداً من قبل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، حيث ذكر راي فيرجيليو ممثل المنظمة أن اختيارها تم لأنها ستساعد في دعم القضايا التي تهتم بها اليونيسيف في المنطقة.
حازت نانسي على جوائز عدة منها: جائزة الموسيقى العالمية ثلاث مرات: أولاهما عام 2008 عن ألبوم بتفكر في إيه وثانيهما عام 2011 عن ألبوم نانسي 7 والثالثة عام 2014 عن ألبوم نانسي 8.
و لقب أفضل مغنية عربية عامي 2003 و2004 في مجلة زهرة الخليج، ومجلة نيوزويك المعربة الأمريكية التي قالت بأنها إحدى أكثر الشخصيات المؤثرة في الوطن العربي.
والجدير بالذكر أن نانسي منذ نعومة أظافرها، كانت تخافُ كثيراً قبل صعودها إلى المسرح، وكانت تأتي عند والدها ويديها كقطعتي ثلج وهو يقوم بفركهما كي تشعر بالدفء ويُشجعها وورثت عن جدتها من جهة والدها الصوت الجميل، فعندما كانت نانسي تسمعُها تُغني كانت تُردّد مثلها لتعود جدتها وتعلمها كيف تؤدي بطريقة سليمة أغنيات لكل من وردة الجزائرية، فايزة أحمد وأم كلثوم خلال نزهاتهم في السيارة.في الثامنة من عمرها، خطفت الجائزة الأولى في برنامج اليونيسيف للمواهب الصغيرة مؤدية أغنية “فراشة وزهرة” للراحل زكي ناصيف. وصودف في اليوم نفسه عيد مولدها حيث إحتفلت مع عائلتها وأقربائها فيه بالمنزل بعد عودتها من الستوديو.كانت وهي صغيرة تغط في النوم في طريقها إلى الحفل، ليوقظها والدها حين يصلان.في الصف الثالث أساسي، كانت تبكي في الصف وعندما سألتها معلمتها عن السبب قالت لها أن الصبي الذي يجلس إلى جانبها يُزعجها بغنائهِ لها أغنية “بتنّوس بيك” على حد قول نانسي. تعشق نانسي الأفلام المصرية القديمة وخصوصاً ماجدة، فاتن حمامة، شادية وسعاد حسني التي جددت لها أغنية “يا واد يا تقيل” ، تبنى الشاعر الراحل عصام زغيب موهبة نانسي مشترطاً حينها أن لا تُقدم سوى أغاني لبنانية وهذا ما حصل من خلال ألبوم “شيل عيونك عني” الذي لم يأخذ حقهُ إعلامياً على حد قول نانسي.
خلال الحلقة 12 من برنامج “عرب ايدول”، أعلنت الفنّانة نانسي عجرم عن أسباب عدم دخولها مجال التّمثيل إلى الآن، كما سألها مقدّم البرنامج احمد فهمي . عجرم أرجعت السّبب إلى كونها مرتبطة ومشغولة بالكثير من الأعمال والحفلات، وأشارت أنّها تلّقت عروض كثيرة إلاّ أنّ الوقت ليس لصالحها حالياً. ولم تنسَ النّجمة اللبنانيّة أن تذكر أنّ عائلتها من ضمن الأسباب التي تمنعها من أن تفكّر بالتّجربة جدّياً، بالمقابل كشفت أنّ الأمر ليس مستحيلاً وقد يتحقّق بالمستقبل لأنّ لا أحد يعلم ماذا سيتجدّ معها، أي أنّ كلامها هذا لا يعني أنّها لا تحبّذ خوض مجال التّمثيل. واستشهدت بفيديو كليباتها التي تظهر موهبتها وقدراتها فيها، وأكّدت أنّها تحبّ التمثيل.
وأخيراً ستحيي نانسي عجرم ووائل كفوري حفل بمناسبة عيد العشّاق في فندق الفينيسيا يوم السبت الواقع في الحادي عشر من شهر شباط 2017.
نانسي عجرم التي تجمع في راحتيها نجومية وبريقاً يأخذاننا نحو عالم مليء بالألوان والفرح. تشبه الأطفال في ابتسامتهم، مرحهم، وصدقهم. جميلة مع سبق الإصرار والترصد. تجذبك دون أن تدري، فتجد نفسك معجباً بعفويتها دائماً.