تجري الأمور مما حولنا، سياسات واجراءات وتنظيمات ، لا نفهم الأبعاد لأنها في الغالب ألاعيب وخطط وتكتيكات ، يدبّرها أهل الساسة الذين يؤلفون الروايات والقصص جزءاً منها واقعي وجزءاً  آخر مفبرك، يصنعون الخداع وكيفية تأليف الأكاذيب، يدرسون الضحية بأدق التفاصيل ، يمكرون والمكر هو أساليبهم وسلوكهم المعتمد، هم اصحاب قضية خاسرة لا محالة، هم حيث هم يتلقون الدعم والتشجيع بأعمال الشرّ، السؤال  هل بات العالم  يحبون الشريرالقوي بشرّه ؟ هل أصبح الشرّ هو المأخذ والذريعة لتسيير المصالح والمبتغى؟ هل القوة تكمن في الشرّ المستخدم من قبل العدو؟ هل يساعد الإنسان  أخيه الإنسان لكي يقوى في وجه عدوه؟ هل يأتي الدعم والمساندة بثماره كل حين ام التخلي سيد الموقف؟  
في الواقع أسئلة كثيرة تتراءى لنا ، ولا نجد الإجابة عنها على الرغم من التفكير بحقيقة الأمور، نقرأ ان الولايات المتحدة القوة العظمى تدعم اسرائيل اي تدعم كل المنهجية التي تنتهجها في سياستها ولا سيما حربها على غزة، لا وبل تساعدها وتمدّها بالأسلحة والعدّة والعتاد، وفلسطين المقهورة التي تعاني ما تعانيه من ظلم واعتداءات تقف لتتصدى كل الشر المستطير من العدو . اصبحت غزّة بعد 7 اكتوبر هي غزّة الحزينة والمنكوبة والمظلومة والمجروحة ، والعدوّ يزيد من استعلائه وكبريائه وعنجهيته التي لا نهاية لها ، فمن يقف وراء تمكين العدو؟ هل الدعم الذي يتلقونه يقويهم ويزيدهم جسارة  ام انهم يدّعون القوة لتحفيز أنفسهم على أعمال الشرّ؟  
يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم : " وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة" اي لا يمكن إشعال فتيل الحرب دون الإستعداد لها  ، فالضعف هي صفة الجبناء والسعي لإمتلاك القوة صفة العظماء، فإلى متى  سيبقى هذا الإمداد من قبل الولايات المتحدة للعدو اسرائيل والى متى ستقف فلسطين صاحبة القضية المحقة، وصاحبة الأرض المنهوبة الموقف المستضعف لما يجري من اعمال  وسياسات دولية ومخططات . هي اليوم باتت  تتصدى بكل ما اوتيت من قوة ، تقف وحدها في ساحة المعركة الكبرى من دون وجود احد يدعم القضية الفلسطينية  ، ولا احد معها  يتصدى لمن يستبيح ارضها عنوة وظلماً، واأسفاه على ما يجري من سياسات هي اكبر بكثير مما يحضّر لها من اعدادات  ، واأسفاه على ارض فلسطين المستباح دمها علانية دون مداراة ودون عذاب ضمير، القلب ينفطر والعقل يندهش لما تشهده أرض فلسطين من معارك لا نهاية لها سوى ارجاع الحق لإهله ، اي ان القضية مستمرة ما بقي آخر فلسطيني في أرض غزّة الأبيّة اي لا راحة ولا نوم ولا هناء إلا يإسترجاع الحقّ لإهله والله هو مولاهم وداعمهم وراعيهم .