اعتبرت المحامية مها شاتيلا أنّ "تأثير عملية "طوفان الأقصى" لم يكن أمراً عابراً، ولا يوازي هذه اللحظة المفصلية أي أمر سوى حرب أكتوبر عام 1973، وهذا إخفاق كبير عرّى الجيش الاسرائيلي من فكرة أنّه رابع اقوى جيش في العالم، فيما أثبتت المقاومة أنّ هذا الأمر لا يتعدّى كونه أسطورة وهمية لا أكثر ولا أقل، وعندما صحت القيادات الصهيونية من هذا المشهد الزلزالي بدأ الانتقام وفكرة تدمير غزة وتحويلها إلى مكان آمن لهم، حيث إنّ الأهداف السياسية والعسكرية لم تتحقق عند الحكومة الاسرائيلية".
وعلى صعيد المشهد الجنوبي حيّت شاتيلا جهود المقاومة التي ساندت غزّة وأهلها، وهذا الإسناد كان سلاحاً قوياً فتّاكاً لتحقيق كل الأهداف التي رسمتها المقاومة الفلسطينية، وهو ما يعكس مصداقية المقاومة، التي أكدت على لسان سيّدها أنها لن تسمح بالاستفراد بأهل غزة، وهي تساند فلسطين وغزّة بحرفية عالية وتصد للمشروع الأميركي الهادف إلى بناء شرق أوسط جديد، ومجريات المعركة في غزة تشير إلى استمرارها، ولقد كانت الخسارة فادحة وكبيرة عند الصهاينة، ولا أحد يستطيع تحقيق مصير فلسطين سوى أهلها.
وفي ما يتعلق بالمشهد القضائي اللبناني، رأت أن القضاء اللبناني اليوم في القاع، عازية الأمر لأسباب عديدة لعل أبرزها عدم استقلالية القضاء المرتبطة بالسيطرة السياسية وطبيعة النظام القائم، وهذا لا يمنع وجود قضاة عاديين وموضوعيين ووطنيين.
أما في ما يتعلق بموضوع النزوح السوري، فهو الآخر يتصدر المشهد ويخضع للمستفيدين من وجود السوريين من قِبل بعض القوى الداخلية وفق شاتيلا، إضافة إلى الرغبة الدولية الواضحة والصريحة بإبقاء النازحين، وهذا بات واضحا في سياسات المجتمع الدولي التي تثبت هؤلاء اكثر من خلال المغريات التي تقدم في هذا الصدد.
وختمت المحامية شاتيلا كلامها مؤكدة أنّ اللبناني أثبت نجاحه في كل بقاع العالم، والمطلوب اليوم هو اجتثاث هذا النظام الطائفي والمذهبي الذي بات عائقا أمام أي تطور حقيقي على صعيد كل تفصيل.