تواجه النساء والفتيات في مجتمعنا الذكوري بشكل متزايد العنف الأسري بأنواعه، من ضرب، شتم، اغتصاب، زواج قاصرات وقتل، ومعظمها تحت عنوان "جريمة شرف" دون رقيب ولا حسيب، ولأنّ الفن رسالة كان العنف ضد المرأة أحد القضايا الاجتماعية الحاضرة في المسلسلات الرمضانيّة لهذا العام، وشوهد من خلالها واقع المرأة المرير في مجتمعاتنا.

"ع أمل" مسلسل درامي لبناني قام بتسليط الضوء على إحدى القضايا المنسيّة في مجتمعاتنا، بحيث تناول مواضيع تعنيف المرأة وجرائم القتل من خلال تجسيد الفنانة ماغي بو غصن دور إعلاميّة مدافعة عن حقوق المرأة مرّت بتجربة تعنيف وضرب ومحاولة قتل بحجة الشرف، والعمل للكاتبة ندين جابر، إنتاج جمال سنان، وإخراج رامي حنا.

وبعد أن استطاعت الدراما التأثير بالمجتمع، وبعد الاطلاع على أوضاع المرأة وما تعانيه من مختلف أنواع العنف على مر السنوات، وتزامناً مع عرض مسلسل "ع أمل" والتفاعل الكبير الذي يحققه.

وبعد جهود جمعيّة "كفى" والنائب بولا يعقوبيان تمَّ التقدّم باقتراح القانون للجهات المختصة في البرلمان اللبناني،  ينصّ على ضرورة وضع قانون شامل للعنف ضد المرأة.

جرت صياغة اقتراح القانون الشامل لمناهضة العنف ضد المرأة على أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، ونشرت الفنانة ماغي بو غصن تغريدة عبر حسابها على "إكس"، تحتفل بها بالصدى القانوني والإعلامي الذي شكله مسلسلها الرمضاني "ع أمل" وعلّقت "الآن بدأنا توصيل رسالة الفن.

اليوم أرى التحول الدرامي، وكيف تستطيع الدراما التأثير بالمجتمع".

يُذكر أن الدراما اللبنانية في كل عام تحمل رسالة معيّنة واللافت في هذا الموسم الرمضاني كثرة الأعمال الدرامية التي تتوجه برسالتها لدور المرأة في المجتمع والحفاظ على حقوقها و عدم انتهاك دورها و أهميتها في المجتمع، ومن أبرز هذه الأعمال مسلسل: الوشم، تاج، ع أمل الذي بات أملاً لكل النساء.