لبنانيات >أخبار لبنانية
اعتصام تحذيري لمزارعي الحمضيات في عكار رفضا للمضاربة
اعتصام تحذيري لمزارعي الحمضيات في عكار رفضا للمضاربة ‎السبت 4 02 2017 14:03
اعتصام تحذيري لمزارعي الحمضيات في عكار رفضا للمضاربة


نفذ مالكو ومزارعو بساتين الحمضيات والزراعات الأخرى في عكار والمنية اعتصاما تحذيريا، قطعوا خلاله طريق عكار - طرابلس عند نقطة جسر نهر البارد، ورموا محاصيلهم في الأرض، احتجاجا على كساد المواسم والمضاربة ودخول المواسم الخارجية وعدم دعم الدولة لهم، في حضور رئيس اتحاد بلديات سهل عكار محمد المصري، رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر، رئيس اتحاد بلديات نهر اسطوان عمر الحايك، رئيس بلدية تل حياة خالد الخالد وأصحاب البساتين والمزارعين والتجار.

وطالب المصري بالتعويض على مزارعي الحمضيات "اسوة بباقي المزارعين لاسيما التفاح الذين تم التعويض عليهم بدون أضرار لمجرد تدني الأسعار".

وقال: "نحن لسنا هواة قطع طرقات، لكننا نطلب اللقاء بدولة رئيس الحكومة لشرح معاناتنا وحتى اليوم لم نحصل على موعد. على الدولة العمل على توقيف الاستيراد من الخارج المشروع منه وغير المشروع، لأنها بذلك تساهم في كساد مواسمنا وهي تتحمل مسؤولية كل ما يجري لنا. نحن نؤيد مطالب المزارعين المحقة ولكن نريد حقوقنا أيضا وندعو نواب المنطقة إلى مؤازرتنا في تحركاتنا، وإلا فلن نعترف الا بمن يقف معنا ومع مطالبنا، وإلا سوف تقطع الطرقات لمدة طويلة وقد نصل إلى العصيان المدني إذا بقيت سياسة التجاهل بحقنا هي السائدة".

بدوره، اوضح مطر ان "هذا الاعتصام اليوم تحذيري وسلمي، وإذا لم تتم الإستجابة لمطالب المزارعين، فإن خطوات تصعيدية أخرى سوف تأتي تباعا، ونحن نؤيد المزارعين في تحركهم اليوم وفي سعيهم للحصول على حقوقهم المشروعة إذ لم تعد كل أساليب الاعتراض السلمي تجدي نفعا بسبب تعنت الدولة في تجاهل المزارع وأوضاعه التي أصبحت كارثية".

اما الحايك فاشار الى "أن المزارعين يتكبدون الخسائر في مختلف الزراعات خصوصا الموسمية منها التي يعتمدون عليها في مدخولهم لاسيما الحمضيات والبطاطا، وإن تجاهل الدولة لمطالبهم يضعهم أمام خيارات احلاها مر، لكننا مضطرون للتصعيد لاحقا إذا لم تلب مطالبنا".

وقال رئيس جمعية التعاون الدولي لحقوق الإنسان زياد بيطار: "نحن من مناطق عكارية محرومة تعتمد بشكل خاص على الزراعة، ونقول أن اتفاقية التيسير العربي هي اتفاقية غير متكافئة، فهي تسمح للمحاصيل الخارجية من البطاطا والعنب والحمضيات والتفاح وغيرها أن تدخل لبنان، حيث يكون المزارع مدعوما من دولته، بينما المزارع اللبناني غير مدعوم من دولته".

وناشد رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري "الطلب للهيئة العليا للإغاثة بالتعويض على المزارعين الذين كسدت مواسمهم بفعل العوامل الطبيعية، وندعو الوزير غازي زعيتر كي يضع جدولا زمنيا بالمواسم الزراعية التي تدخل الى لبنان كي لا تدخل في نفس التوقيت الذي يتم فيه جني المحصول في المناطق اللبنانية ومنها عكار والمنية ومناطق الشمال".

واعتبر المزارع عبداللطيف عبيد أن "المزارع اللبناني في أسوأ حالاته نتيجة كساد المواسم سنة بعد سنة من دون أي تعويض من الدولة".

كما اعتبر مصطفى مطر "أن أوضاع مزارعي الحمضيات باتت كارثية، وعلى الدولة أن تلعب دورها في حماية المزارع وإنقاذه من مشاكله".