مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
د. علي رحّال في حوار مع تلفزيون فلسطين: حان الوقت لنصرة فلسطين بالاستعانة بسلاح القضاء والرأي العام العالمي
شكّلنا لجنة لتقديم دعاوى دولية ضد الاحتلال بعد توثيقها
نُراهن على الشعب الأميركي وأحرار العالم لتغيير مواقف الدول العظمى
د. علي رحّال في حوار مع تلفزيون فلسطين: حان الوقت لنصرة فلسطين بالاستعانة بسلاح القضاء والرأي العام العالمي ‎الثلاثاء 23 04 2024 15:11
د. علي رحّال في حوار مع تلفزيون فلسطين: حان الوقت لنصرة فلسطين بالاستعانة بسلاح القضاء والرأي العام العالمي

جنوبيات

أشاد مُقرِّر لجنة مُتابعة قضية فلسطين ورئيس مجلس المندوبين لـ"رابطة الأساتذة المُتفرّغين" في "الجامعة اللبنانية" وأستاذ القانون الدولي البروفسور علي فايز رحّال بدعوة "رئيس دولة فلسطين محمود عباس لإعادة النظر في العلاقة مع الإدارة الأميركية، ولهذا يجب أنْ يكون هناك ضغط من جميع الدول العربية والإسلامية في سياسة التعاطي مع الولايات المُتّحدة الأميركية".

وفي حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "الفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضد فلسطين"، قال: "رغم "اللوبي الصهيوني" في الولايات المُتّحدة الأميركية، إلا أنّ هناك مواقف شعبية داعمة لفلسطين، ونحتاج إلى جهود دبلوماسية كبيرة، وهو ما يقوم به الرئيس محمود عباس، على غرار ما قام به الشهيد الرئيس ياسر عرفات".

وإذ رأى أنّ "جهود الدبلوماسية الفلسطينية تُساعِد الحكومة الفلسطينية الجديدة على القيام بدورها، بالتزامن مع تعرّض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة في غزّة، وجرح نازف في الضفّة الغربية"، وصف "نظرة الإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط بالمزدوجة، نتيجة أكثر من 100 "فيتو" مُنحاز للجانب الإسرائيلي، لكن مازلنا نُراهن على الشعب الأميركي للتأثير على السياسة الخارجية لبلاده".

وشدّد رحّال على أنّ "السياسة الأميركية مُتواصلة في رفض العضوية الكاملة لفلسطين في الأُمم المُتّحدة، وطالما هناك "فيتو"، لا نستطيع الحصول على العضوية الكاملة، لأنّها يجب أنْ تأتي باقتراح من مجلس الأمن، ثم تُرفع إلى الهيئة العامة للأُمم المُتّحدة، لذلك هناك دعوات لإلغاء "حق النقض" في مجلس الأمن".
وفيما أعاد التذكير بـ"عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال على الأرض الفلسطينية المُحتلّة"، اعتبر أنّ "حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأُمم المُتّحدة، سيكون له تأثير كبير على إنهاء هذا الاحتلال، لذلك يجب الاستفادة من موقف إسبانيا، التي أصدرت بياناً تعترف فيه بدولة فلسطين، فضلاً عن حشد التأييد الدولي في هذا المجال".
ورأى أنّ "الرأي العام العالمي يُؤثر على مواقف الدول العظمى، وهو ما قد يُساهِم في إحداث التغيير، فضلاً عن موقف الجاليات العربية والإسلامية وأحرار العالم المُؤيِّد للقضية الفلسطينية، في ظل مُؤشّرات تدل على تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن البديل أسوأ وهو الرئيس السابق دونالد ترامب صاحب المواقف السيئة وغير المشّجعة".
وأعلن عن "تشكيل لجنة لبنانية لتقديم دعاوى دولية ضد الاحتلال بعد توثيقها، ونتواصل مع مُحامين دوليين، لتقديم دعاوى في العديد من الدول، التي تسمح برفع دعاوى ضد قادّة الاحتلال، ومن بينها في الولايات المُتّحدة الأميركية، للضغط على إدارة البيت الأبيض".
وأسف رحّال لأنّ "تنفيذ قرارات المحاكم الدولية يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن، وفي ظل "الفيتو" الأميركي، لن يتحقّق ذلك"، مستدركاً: "لكن نستطيع إظهار نازية الاحتلال الإسرائيلي، خاصّة أنّ قادة الكيان الإسرائيلي يخشون من إدانة "محكمة العدل الدولية" التي تُعاقب الأفراد".
وأكد أنّ "أي قرار يصدر عن "محكمة العدل الدولية"، يعني منع قادة الاحتلال من دخول 123 دولة مُنضوية تحت لواء "نظام روما"، وإلقاء القبض عليهم داخل هذه الدول، ما يُساهم في وقف العدوان على غزّة، عبر مُحاصرة نتنياهو داخل وخارج الكيان الإسرائيلي".
وشدّد على أنّ "قرارات القضاء داخل الدول، تُؤثّر على مواقف حكوماتها، وقد حان الوقت لنصرة فلسطين بالاستعانة بسلاح القضاء والرأي العام العالمي، وهي بداية الطريق لتحرير فلسطين".
وختم بأنّ "قرارات الإدارة الأميركية تتغيّر من الداخل، فالشعب الفلسطيني يُقتل بأموال ضرائب المُواطنين الأميركيين، الذين يرفض العديد منهم قرارات إدارتهم، ما قد يدفع بأعضاء الكونغرس الأميركي إلى وقف التمويل الأميركي للاحتلال، مطالباً "اللوبي العربي والإسلامي داخل الولايات المُتّحدة الأميركية، الامتناع عن التصويت لكل من بايدن وترامب، حتى تتغيّر السياسية الأميركية".

المصدر : جنوبيات