عام >عام
الرواية الكاملة لـ"مقتل" مسؤول "القوات" في زغرتا!
الأربعاء 8 02 2017 09:39روايات عدة واخبار مغلوطة نُسجت حول حادثة وفاة رئيس مركز علما- قضاء زغرتا في القوات اللبنانية، ضومط الأرناؤوط، الا ان الأكيد المؤكد في القصة، هو ان المرحوم غادر زغرتا وابناءها مُنتقلاً الى جِوار الرب تاركاً ورائه تحقيق يُنتظر من نتائجه أن يُكشف المستور.
"ليبانون ديبايت" الذي إطلع على روايات عدة، يكتفي بسرد المعطيات التي في جعبته ونشر وقائع ما حصل إنطلاقاً من ما تقدم، دون تبني اياً منها وبعيداً عن جدلية صحة هذه الاحداث من عدمها، تاركاً للقضاء دور الفصل والحكم في القضية.
الرواية الاولية، تتحدث عن "اشكال وقع بين عدد من الاسماء من "آل. الأرناؤوط" يُذكر منهم كل من :"ب. وش. والمرحوم ضومط". في بلدة علما – زغرتا نتج عنهُ تضارب بالايدي، استدعى نقل كل من "ب. وش" الى مركز الشمال الاستشفائي لاصابتهما برضوض فيما نقل "ضومط" الى مستشفى السيدة في زغرتا لاصابته بعارض صحي مفاجىء لكنه ما لبث ان فارق الحياة"، بحسب ما تم تداولهُ اعلامياً آنذاك. وتكشف الرواية عن "فصل جديد في خلاف قديم داخل العائلة الواحدة واطراف اخرى ادى الى وقوع الكارثة التي يُفضل انتظار نتائج التحقيق فيها لعدم تضليل الرأي العام".
فيما نُقل عن رواية اخرى استقاها الموقع من مصادر واسعة الاطلاع، ان "كل من "ب، ووالده وعمه" قاموا بالاعتداء على والدة ضومط على الطريق العام امام منزلهم في البلدة، وبحسب الرواية تظهر اثار الضرب واضحة المعالم على عُنق وجسد العجوز البالغة من العمر 75 عاماً. وبنتيجة ما حصل، حاول ضومط فوراً نقلها الى المستشفى للمعالجة الا ان المذكورين اعلاه وفقاً للرواية اعترضوا طريقه ما ادى الى حصول تضارب بالايدي والعصي ووفاة الاخير متأثراً بجراحه".
وينقل عن الرواية ان "ما حصل تعود خلفياته الى اشكال عائلي - عقاري بدأ منذ حوالي السنة نتيجة تعدي "ب. الأرناؤوط" على عقار لشقيقة المرحوم وزوجها، حيث اقدم على بناء "بوابة" في العقار، ما دفع بضومط وعائلته الى مطالبته مراراً وتكراراً بازالة التعدي لكنه لم يمتثل لمطالبهم، فاعتبرت العائلة ان الهدف من ذلك اجبارها على بيع عقاراتها بـ"القروش" وتهجيرها من المنطقة".
هكذا كان الخلاف بدايةً بين اولاد العم، ولكن بحسب الرواية "خرج عن اطاره العائلي عندما تدخل المختار أ. الحلوان ومجموعات من العشائر التي يُقال انها تابعة له، عُرف منهم خ.حمود".
أما الرواية الامنية التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، تشير الى ان "الحادثة وقعت قُرابة الساعة السابعة والنصف من مساء يوم امس في بلدة علما، اثر خلافات عقارية سابقة بين كل من "ب وش. الأرناؤوط من جهة وبين "ضومط.وج" الأرناؤوط من جهة اخرى ما ادى الى حصول تلاسن وتضارب بين والدة ضومط واشقاء "ش"، ما دفع بالاخيرين الى التوجه الى مخفر الرميلة للادعاء الا انه صودف مرور "ب" وابن عمه "ش" ومختار بلدة علما "أ.الحلوان" فحصل بينهم اشكال وتضارب بالعصي اصيب جراءه "ش" المذكور بجرح في رأسه و"ب" بجرح في عينه ورأسه فيما اصيبت والدة ضومط بجروح طفيفة في رجلها، أما ابنها المرحوم فاصيب بنوبة قلبية فارق على اثرها الحياة".
ووفقاً للرواية، "تدخلت جميع الاطراف المذكورة اعلاه في الاشكال باستثناء المختار الا انه تم توقيفه برفقة "ب." و"ش" رهن التحقيق لحين صدور تقرير الطبيب الشرعي وتحديد السبب الحقيقي للوفاة".
للعودة الى ما حصل، مصادر مُقربة من المرحوم تخرج عن صمتها وتكشف لـ"ليبانون ديبايت" عن سياق أحداث خطيرة كانت قد سبقت وفاة ضومط وسلسلة تهديدات بالقتل تلقاها منها مُباشر ومنها عبر رسائل واتساب على هاتفه الخاص من ارقام مجهولة – معلومة للعائلة، مضمونها "بدنا نقتلك" وغيرها من الرسائل الموثقة والتي تم تقديم شكاوى عدة فيها لدى النيابة العامة الاستئنافية في الشمال ولدى مخابرات الجيش دون الوصول الى اي نتيجة تُذكر.
وتكشف المصادر عن "اعتداءات مُتكررة سبقت وفاته، منها ما تعرض له الاخير في طرابلس منذ حوالي الستة اشهر حيث اقدم مجهولون على تسديد طعنات مُتفرقة في جسده كادت ان تُلفظه انفاسه الاخيرة وقتها، كما تتحدث عن تعرض سيارة شقيقته للتعدي والتحطيم منذ عدة اشهر والهدف من ذلك ايصال رسالة واضحة له وايخافه". وتلفت النظر في سياق حديثها الى اقاويل وافتراءات لُفقت بِحقه حيث تم اتهامه بشتم الرسل والانبياء لاثارة النعرات الطائفية والمذهبية في المنطقة.
وفي السياق عينه، تؤكد العائلة في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" ان "ضومط لم يمت بحادث سير او ما شابه بل عملية التضارب و"التدميم" التي تعرض لها على مرأى من الجميع هي التي تسببت بوفاته"، عازيةً كلامها الى تقرير الطبيب الشرعي الذي سيصدر ونتائج التحقيقات التي ستأكد صحته من عدمه".
وتشير الى ان "كل الاعتداءات التي تعرض لها المغدور والمضايقات شبه اليومية يقف وراءها ابن العم "ب" ومجموعات المختار"، وتتهم العائلة ايضاً كل من "المذكورين الذي تجمعهم مصالح مالية وشركائهم التي تحفظت عن ذكر اسمائهم في الوقت الراهن بالتسبب بوفاة ابنهم".
وبنتيجة تعدد الروايات، لعل ما كشفته العائلة اعلاه اخطر بكثير من المعطيات المذكورة، بحيث وجهت اتهامات مباشرة -لا نتبناها طبعاً- لاطراف عدة، مؤكدة ضلوعهم ووقوفهم وراء الاعتداءات جميعها.