بأقلامهم >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" كنعان إلى بعبدا: هل وُضعت الطبخة الرّئاسية على نار النضوج؟
جنوبيات
تستمر حرب الابادة الجماعية في غزة وسط سكوت دولي واعتبار ما يحدث أمرا عاديا عابرا, في الوقت الذي تستمر فيه الجبهة اللبنانية المساندة للجبهة الغزاوية, وسط انتظار الشارع العام اللبناني للمستجدات القادمة في الأسابيع والأشهر المقبلة, وتبقى العين اللبنانية متجهة نحو الحاجة الماسة لإنجاز الاستحقاقات التي ترتبط بشغور يليه شغور في الدولة, وهذا ما بات يهدد الأمن الاجتماعي برمته, ولعل استحقاق رئاسة الجمهورية هو الشغل الشاغل للذين يعتبرون التأخر في إنجازه, يزيد من هدر ما تبقى من فرصة لإعادة ترميم الكيان اللبناني برمته.
يتحدث مصدر سياسي بقاعي " لجنوبيات" عن إسم بات اقرب من أي وقت مضى للطرح الجدي, بل هو الأقرب للمنطق في هذه اللحظة التاريخية, ويقصد اسم النائب ابراهيم كنعان الذي لا يشكل نفورا لأيٍّ من القوى السياسية التي لا تنفرُ من طرح اسمه على أعلى كرسي مارونيٍّ ووطنيٍ في البلاد, وهو ما يتم الحديث الجدي فيه في الأروقة المغلقة حيث لا يُعتبر اسم كنعان, اسمًا منفرا للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ولا لأي من القوى المركزية في البلاد, حيث يؤكد المصدر البقاعي المخضرم في العمل السياسي أن لا اعتراض من الثنائي او اي من القوى المركزية في البلاد على الاسم, بل يُعتبر مصدر اجماع وطني وفق المصدر الزّحلي.
يضيف المصدر:" لا فيتو إقليمي او دولي على اسم كنعان, وانما ثمة موافقة من كل القوى المؤثرة في المشهد اللبناني, ويؤكد أن حديثًا دار في أكثر من عاصمة وجهات دبلوماسية رفيعة في لبنان, لم تضع أي خطٍّ أحمرَ رئاسيًّا على اسم الاخير, وهذا ما قد يبدأ الحديث فيه في الأشهر المقبلة, وسط انسداد الأفق واعتبار كنعان اسما وسطيًّا جامعًا بين القوى المشكلة للمشهد.
يبقى السُّؤال المركزي الذي يطفو على سطح المشهد:" هل بات الظرف جاهزا لإنجاز الاستحقاق, أم أن كل هذه القراءات ليست سوى طروحات مرحلية لتمرير اللحظة قبل صفارات الإقليم وعواصم القرار العالمية الٱمرة بذلك؟
فلننتظر الإجابة في جمهورية المفاجٱت الا متوقعة.