بأقلامهم >بأقلامهم
أمين لـ"جنوبيّات": فرنجية الإسم الأقرب للبحث الجدي في تسوية المنطقة
أمين لـ"جنوبيّات": فرنجية الإسم الأقرب للبحث الجدي في تسوية المنطقة ‎الأحد 12 05 2024 15:21 زياد العسل
أمين لـ"جنوبيّات": فرنجية الإسم الأقرب للبحث الجدي في تسوية المنطقة

جنوبيات

رأى أمين سر جمعية "الحوار من أجل لبنان الواحد" محمد أمين أنّ "الملف الفلسطيني ذهب إلى مسارات جديدة، وأسميناها منذ "طوفان الأقصى" بالزمن الآخر، لأن القضية الفلسطينية منذ 75 عاماً لم تأخذ هذا الاهتمام الذي تأخذه اليوم، وهذه الظاهرة تشكّل تحوّلاً نوعياً في مسار القضية الفلسطينية، خاصة التصويت على قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وهو ما يصب في خانة استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، كما يساهم في توحيد اللحمة الوطنية لفصائل الشعب الفلسطيني". 

وأكد أمين في حوار مع موقع "جنوبيات" أن "حضور المقاومة الإسلامية من لبنان على خط النزاع مع إسرائيل، أمر أساسي ومهم في سيرورة المعركة القائمة حالياً، من خلال موقعه المؤيّد والداعم للقضية الفلسطينية والدولة اليوم غائبة، كون الرئيس نجيب ميقاتي يحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة، لذلك فدور المقاومة لا يمكن إلا أن يكون الرديف الأساس للمشهد المقاوم في فلسطين، وهذا ما يجب أن يكون موقف الدولة، وموقف الجميع في إطار الصراع القائم حالياً".
واستغرب أمين "حالة الانقسام القائمة حالياً حول تهديد وجودي للبنان بشتى مشاربه ومكوّناته، فلا يمكن أن نلوم المقاومة إذا تدخلت في المعركة القائمة حالياً، وهنا يجب تعزيز ثقافة الحوار كي نستطيع تبرير هواجس كل طرف من الأطراف التي تلعب دوراً مركزياً في المشهد السياسي الوطني".
وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين "نحن نعيش أكبر كذبة في التاريخ، وهي كذبة الغرب" - وفق أمين – و"بالنسبة للنازحين السوريين كنّا كبلدة مجدل عنجر أولى البلدات التي استقبلت هذا النزوح بكميات هائلة، وممّا لا شك فيه أنّ لهم تأثيراً كبيراً على الصعيد المالي والاقتصادي والديمغرافي، وكل ذلك نتيجة حرب على سوريا العروبة وسوريا واجهة الوطن العربي، ومن هنا كان التعاطف مع أبناء سوريا، ولكن يجب تأكيد أنّه من الخطأ وضع جميع النازحين في خانة واحدة، فإذا كان مَنْ ارتكب جريمة جبيل من منطقة معينة في سوريا على سبيل المثال، لماذا نضع الجميع في موقع الكراهية والانتقام؟".
وشدّد على أنّه "لا يقلل من تداعيات النزوح السلبية، لكن يجب أن نتعاطى مع هذه التداعيات بإيجابية لا بسلبية، وبما يليق بالبلدين الجارين، ويليق بالشعبين، وهنا ثمة مسؤولية أيضاً على المجتمع الدولي في هذا الإطار، فهناك مشروع جديد لإعادة رسم المنطقة وحضور النازحين في هذا المشهد إحدى أسلحته وصوره وثماره في ٱن".
أما الاستحقاق الرئاسي اللبناني فما زال بعيداً - وفق قراءة أمين - ربطاً بعدم نضوج المناخ الإقليمي، إذ يعتبر الأخير أن فرنجية هو خيار جيد جداً في هذه المرحلة، ولا حل في لبنان في الوقت الحاضر إلا سليمان فرنجية، وقائد الجيش من الأسماء نظيفة الكف والمهمة في مسلكيتها، والذين لهم دور وطني كبير، لكن هذه اللحظة يحتاج الوطن إلى حضور سليمان فرنجية انطلاقا من اعتباره جزءً من المعادلة والتسوية التي يمكن له أن يكون في موقع الإجماع، ولكن قبل الحديث عن الأسماء لم يحن وقت البحث في ملف رئاسة الجمهورية بعد، حتى اتضاح المشهد في غزة والمشهد الاقليمي عموماً".

 

المصدر : جنوبيات