فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
مفوض «الأونروا» في «عين المعاناة» الفلسطينية اليوم
الخميس 9 02 2017 11:42
يزور مفوض عام وكالة «الأونروا» بيار كرينبول اليوم الخميس مخيم عين الحلوة حيث يتفقد مؤسسات وعيادات ومدارس الوكالة في المخيم ويطلع على اوضاع الموظفين والعاملين فيها وسير تقديمها الخدمات للاجئين والنازحين في المخيم.
وتكتسب هذه الزيارة، وهي الثانية لكرينبول الى عين الحلوة منذ زيارته الأولى في آذار من العام 2015، اهمية لما لهذا المخيم من خصوصية امنية وانسانية تجعل منه «عين المعاناة» الفلسطينية في لبنان، ولتزامن الزيارة ايضا بعد الأحداث التي شهدها المخيم مؤخرا والتي اثرت بارتداداتها المباشرة وغير المباشرة في عمل الوكالة بعد اصابة احد موظفيها في الاشتباكات الأخيرة وتأثر العام الدراسي في مدارسها والعمل في مؤسساتها في المخيم بتلك الأحداث، فتأتي الزيارة لتتسم من جهة بالطابع التضامني مع موظفي الأونروا والعاملين فيها في المخيم، ومن جهة ثانية لتعكس مدى اهتمام مسؤول دولي بهذا المستوى بالأوضاع فيه وخصوصية للمعاناة الاجتماعية والانسانية المضاعفة التي يرزح تحتها اكثر من ثمانين الفا من اللاجئين في اقل من كلم مربع واحد.
وتقرر ان يقام استقبال لكرينبول امام عيادة الأونروا في الشارع الفوقاني للمخيم قبل ان يلتقي وفدا من اللجان الشعبية الفلسطينية ويتسلم منهم مذكرة مطلبية، ويقوم بعدها بجولة تفقدية على مدارس الوكالة والمؤسسات التابعة لها في المخيم.
شهوان
المدير عام للأونروا في لبنان حكم شهوان قال لـ«المستقبل» ان زيارة كرينبول تأتي في سياق جولاته الاعتيادية في الأقاليم التي تشكل منطقة عمل الوكالة اي «سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة»، ومن الطبيعي ان تشمل هذه الجولات زيارات للمخيمات الفلسطينية. وبالنسبة للبنان ستكون له محطات في ثلاثة مخيمات على الأقل في بيروت وصيدا ولقاءات مع اللجان الشعبية الى جانب زيارات لمسؤولين لبنانيين.
وكشف شهوان ان كرينبول سيعلن خلال زيارته سلسلة مشاريع وبرامج جديدة ستطلقها الوكالة خلال العام الحالي، وجزء كبير منها يشكل تلبية مباشرة لكثير من الاحتياجات والخدمات الأساسية للاجئين.
وعن الطابع التضامني للزيارة مع موظفي الوكالة اشار شهوان الى ان الأونروا تتابع الموضوع الأمني باهتمام مع كافة الأطراف كي لا يؤثر في سير عملها وخدماتها داخل المخيم وتحضهم دوما على ضبط الوضع الأمني وتحييد مؤسسات وموظفي الوكالة والعاملين فيها، خاصة بعد اصابة احد موظفيها في الأحداث الأخيرة. وقال: ان خدمات الوكالة في ظل اوضاع امنية غير مستقرة لا يمكن ان تستمر وخاصة اذا كان الأمر يتعلق بانتظام عام دراسي وسلامة طلاب يلتحقون كل يوم بمدارسهم.
واشار شهوان الى ان كرينبول سيضع المسؤولين اللبنانيين في اجواء عمل الوكالة وبرامجها للمرحلة المقبلة وطلب مساعدة الحكومة اللبنانية في حض الدول المانحة على زيادة دعمها للوكالة، لافتا الى ان هناك علاقة تعاون وشراكة مع الحكومة اللبنانية في معالجة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين على شتى الصعد. وكشف ان كرينبول يطالب الدول المانحة بآلية توفر تمويلا ثابتاً للأنروا.
وهل تعاني الوكالة حاليا اي عجز مالي، لفت شهوان الى ان العام 2016 انتهى دون ان يراكم اية ديون، لكنه توقع عجزا للعام 2017 قيمته نحو 115 مليون دولار في مجالات التربية والصحة والاغاثة.