عقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، اجتماعًا مثمرًا مع المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وأوروبا في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، السيد توياما كي، لمناقشة التحديات والإنجازات المتعلقة بالمشاريع المشتركة في غزة والضفة الغربية والتي توقفت تاثرت الحرب  وسبل التعاون المشترك في المستقبل.
وقال ابو هولي "نرحب بكم في هذا الظرف السياسي الصعب. مع بداية الحرب، كان هناك نقاش حول ما إذا كنا سنستمر في العمل أم نتوقف، ولكن قررنا الاستمرار لأن الأوضاع دائماً صعبة، ولكننا كنا دوما عاقدي العزم لمواصلة الانجازات خدمةً لابناء شعبنا مهما كانت الطروف، ولقينا في هذا الصدد تشجيعاً كبيراً من مكتب جايكا فلسطين والخبراء.

ووضع رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي الوفد الياباني بصور الأوضاع في غزة ومخميات الضفة: "منذ 7 أكتوبر، قتلت إسرائيل حوالي 35 ألف شخص في غزة، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود و80 ألف جريح. تم تدمير 360 ألف وحدة سكنية كلياً وجزئياً، ونزح حوالي مليون و700 ألف شخص. ارتكبت إسرائيل أكثر من 3000 مجزرة ومنعت وصول المساعدات بعد السيطرة على معبر رفح.

وقال ان المخيمات في  قطاع غزة والضفة الغربية تتعرض  لتدمير ممنهج من قوات الاحتلال، مما يشمل تدمير كل مرافق الحياة من البنية التحتية والطرقات وشبكات المياه والاتصالات، والمؤسسات بالإضافة إلى الاعتقالات والقتل.

وتوجه د. ابو هولي بالشكر لجايكا على المساعدات الطارئة لأهلنا في غزة والضفة، ودعوتهم  لمزيد من الدعم لتعزيز  صمود ومنعة أهلنا في المخيمات."

وفي حديثه مع الضيف الياباني، أشار الدكتور أبو هولي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عمل الدائرة في ظل الظروف الصعبة، مشيدًا بالزيارة الميدانية التي قام بها مدير عام دائرة الشرق الأوسط واوروبا والوفد المرافق لمخيم الجلزون، حيث كانوا محل ترحيب من الجميع في كل زياراتهم. وأكد أن العمل المشترك والتكاملي هو أساس النجاح، وأن الفريق الياباني يعتبر شريكًا رئيسيًا في تحقيق الأهداف المرجوة.

وأكد أبو هولي على أهمية المشروع الحالي في تحسين المخيمات، معتبرًا انه يجري بالتنسيق مع الاونروا وهي عضو في اللجنة التنسيقية والتوجيهية للمشروع، وبالتالي نعمل بكل الطرق الاسناد دعمًا عمل الأونروا والتنسيق معها وليس بديلاً عنها باي حال من الأحوال ، لافتًا إلى أن التأخير الذي حصل في تنفيذ بعض المشاريع كان بسبب الأوضاع الراهنة. كما عبر عن شكره لليابان على تمديد فترة المشروع، مؤكدًا أهمية الزيارات الميدانية لتوسيع نطاق الدعم ليشمل المزيد من المخيمات في غزة والضفة.

وأضاف د. ابو هولي نحن الآن بصدد اختيار الدفعة الثالثة من المخيمات التي لم تحصل على دعم من المنحة اليابانية، وهذا يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا. نركز اليوم على المنهج التشاركي الشمولي وتأثيره على عمل الدائرة والمخيمات. هذا العمل جاء نتيجة بناء الثقة مع الجانب الياباني وخصوصا وكالة وجايكا والتنسيق اليومي مع الجميع، وهو أمر ضروري لتطوير قدرات الدائرة. لدينا أصدقاء يدعموننا في هذه المسيرة.

ومن جانبه، أشاد مدير عام دائرة الشرق الأوسط بالمقر الرئيسي لمكتب جايكا في طوكيو السيد توياما كي بقدرة الفريق الفلسطيني على الصمود في ظل الأوضاع الصعبة، معربًا عن امتنانهم لإكمال المشروع وتعزيز الشراكة مع جايكا والدول المانحة، ومؤكدًا على استعدادهم الدائم للتعاون وتقديم الدعم اللازم.
أن التعاون المستمر مع دائرة شؤون اللاجئين كان أساس النجاح، وأن المنهج التشاركي الشمولي الذي اتبعوه قد أثمر في تطوير القدرات وتعزيز الثقة مع كل الشركاء. وأضاف السيد توياما  أن هناك أهمية كبيرة لتعزيز المؤسسات النسائية لدعم الدور النسوي في المجتمع، ودعم المشاركة النسوية ومشاريعها

وتفقد الوفد الياباني مجموعة من المشاريع التي يجري تنفيذا داخل مخيم الجلزون ومنها مشروع الحديقة الحسية للاشخاص ذوي الإعاقة ، وبناء مركز المسنين ، وتعبيد الطرق ..والتقى الوفد باعضاء منتدى تحسين المخيمات والاستماع الى ملاحظاتهم حول سير المشروع.
وحضر اللقاء وشارك في الجولة الميدانية وكيل دائرة شؤون اللاجئين انور حمام ، وخبيرة العلاقات الدولية مي عودة ، ومديرة مخيمات الوسط نانسي هندي ، وعن الجانب الياباني مدير عام مكتب جايكا في فلسطين هوشي موستوتكا ومن مكتب جايكا السيدة موتوكو ماتسونو  ونورس منصور