أكد أستاذ الادب العربي في الجامعة اللبنانية سابقاً الدكتور علي زيتون أن "المشهد في فلسطين يحمل في طياته وجهي الحزن والفرح في آن معاً، فرغم حزننا على ما يحدث إلا أن فرحنا وفخرنا الكبيرين يكمنان في هذه الملحمة الكبيرة من الصمود والتصدي لهذا المشروع".
وفي تصريح إلى موقع "جنوبيات" اعتبر د. زيتون أنّ ثمة دوراً كبيراً للمثقف العربي عموماً واللبناني على وجه الخصوص، يجب أن يؤديه في هذا الصدد، انطلاقاً من محورية تأثير دور المثقف في الصراع القائم، ومن هنا المطلوب هو إنتاج ثقافة تحمل قضايا الأمة جمعاء، من خلال طرح الأسئلة المحرجة على أنفسنا، أولها: "ما هي القضايا التي يجب أن تكون أولوية؟".
ورأى أنه حين نجيب على هذه الاسئلة نكون قد انطلقنا في تصويب البوصلة على مكامن الأهمية وتحديد المسار والمصير في هذه المنطقة من العالم.
وأكد الناقد والكاتب البقاعي أنّ المقولة الأساسية بالنسبة إلينا هي أن "الشاعر لا يمكن إلا أن يكون مثقفاً، وإلا فلا يمكنه أن يكون شاعراً، والمثقف هو ذلك القادر على طرح الاسئلة الصعبة على الثقافة، فثمة شعراء مرّوا ويمرّون، لكننا اليوم بحاجة إلى ضخ الدم في الأدب والشعر والحياة الثقافية عموماً، وعلى صعيد الشعر مثلاً كل نص يجب أن يحمل في طياته الشعرية "قضية" بمعزل عن اختلاف الأنماط.
وختم د. زيتون كلامه موجّهاً رسالة إلى الشباب اللبناني والعربي عموماً، مشدداً على أنّ المطلوب هو أن يتعرف الشعراء الجدد على الإرث الثقافي والفكري والأدبي، وهنا يكمن بر الأمان الذي ينطلق بنا لمحطات مضيئة في تاريخ الوطن.