لمرتين على التوالي، أوعز رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع إلى المعنيين بإزالة يافطة عُلقت على مدخل صيدا الشمالي، تحيي المقاومين وكُتب عليها: "من صيدا إلى كل مجاهد يمر من هنا بيض الله وجهك وسدد رميك وحماك... #خيارنا_مقاومة".
شبّان من صيدا، أرادوا أن يعبّروا بطريقتهم عن خياراتهم التي لم تتعارض يوماً ما خيارات مدينة صيدا، بل إنهم أبناء تلك المدينة التي قدمّت الشهداء الأوائل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ليصطدموا بقرار رئيسٍ لم يكن بالحسبان... فبحسب مصادر الشبّان، ليس هناك في صيدا من لا يؤيد المقاومة ولا يدعمها... وهذه اليافطة ليست سوى رسالة دعم للمجاهدين من أي جهة كانوا، والذين يسطرون أروع الملاحم على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، فبحسب الشبّان، اليافطة ستعود وتعلّق حيث كانت.
مصادر مقرّبة من رئيس البلدية أشارت إلى أن لا اعتراض من البلدية على فحوى اليافطة، بل على طريقة تعليقها دون مراجعة البلدية، وقالت المصادر إن قرار إعادة تعليقها دون تقديم طلب للبلدية هو تحدٍ للبلدية وهذا ما لا يقبله بديع.
إذاً، ساعات قليلة تفصلنا عن معرفة مصير اليافطة ومصير وجهة صيدا، فهل هناك من يسعى إلى سلخ صيدا عن محيطها وموقعها وتغيير خياراتها التي كانت دوماً إلى جانب المقاومة وفلسطين؟ أم أن القصة "تكسير روس" تنتهي "بإذن"...
الجواب سيكون حصراً عند مدخل صيدا الشمالي