عام >عام
العفوية تغلب إفادة الشاهد... الحاضرون في قاعة "العسكرية" غصّوا بالضحك!
الأحد 12 02 2017 10:14شاهد خفيف الظلّ، عفوي، قال امام #المحكمة_العسكرية ما يدور في ذهنه، ما تسبّب بإزعاجه، دخل الى القاعة ليدلي بشهادته في دعوى محاولة سرقة في اللقلوق، مكفهراً غاضباً. حملت ردوده الكثير من الصدق والصراحة والعفوية. عبّر عن لسان حال كثر في حالته.
هذا الرجل المكتمل في السن، تعبت من اقدامه باحة المحكمة اثناء فترة الاستراحة بعد الظهر، وهو يقطع طولها مرات ذهابا وايابا، منتظرا أن تحين الجلسة التي استدعي من اجلها للادلاء بشهادته. مرّت ساعات حتى حانت، نظرا الى كثرة الجلسات المدرجة في جدول جلسات المحكمة، وهي ناهزت المئة. وعادة ما تناهز هذا العدد او اقل بقليل. انتظر ساعات حتى نودي عليه واتى الفرج فدخل الى القاعة عابق الوجه، وسئل عن الحادث فأجاب مسرعاً: "لم اعد اتذكر شيئا عنه. مرّت عشرة اعوام على حصوله، و"منروح ومنجي" بهذه الدعوى. وانا "لا آكل ولا شارب" (لا علاقة لي بها) واحضر للمرة السادسة وافادتي موجودة عندكم (في الملف الذي تنظر فيه هيئة المحكمة)". فأجابه ممثل النيابة العامة: "انت تخدم العدالة". وعاد الشاهد م. ح. وتذكر قائلاً: "كنا نلعب الورق. والوقت عانق منتصف الليل. وفجأة جاء من يخبرنا أنّ منزل عديلي الذي يبعد عنا بعض الشيء يتعرض للسرقة. فسارعت الى المكان ووجدت شابا على الطريق العام على بعد 20 مترا من المنزل ونهرته مستفسرا عما يفعله ليلا. وثمة شخص في سيارة متوقفة، اما الثالث فلم أره".
افاد المدعى عليهم الثلاثة انهم توقفوا لقطف التفاح اثناء مشوارهم. والشاهد رجّح ان يكون الامر كذلك، مضيفا انه قيل له أنّ شباك المنزل كان مقروصاً. واستطرد: "حتى ولم اره يسرق والمخفر حقق. وتجرجرنا ستة مشاوير الى هنا. وعسى ان تكون هذه المرة الاخيرة". وما إن اشار رئيس المحكمة الى الشاهد بانتهاء افادته، حتى قال: "مسامحكم بتكاليف النقل. ومن الآن فصاعدا إن رأيتُ منزلاً يتهدم لن أتدخل". وغصّ الحاضرون في القاعة بالضحك.
عادة تصرف للشاهد في أي دعوى امام القضاءين العدلي والعسكري تكاليف انتقاله من مكان سكنه الى مقر المحكمة التي يدلي بإفادته امامها. الشاهد الذي بدّل سكنه وبات يقيم في طرابلس حضر منها الى بيروت بناء على استدعائه للشهادة في هذه الدعوى فامتثل وحضر وغادر مع هبوط العتمة.