أشار الرئيس السابق للوفد اللبناني المفاوض في ملف الترسيم البحري العميد المتقاعد بسام ياسين الى أن هناك  نقاطاً غير واضحة ومبهمة في إعلان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، حيث أنه أورد خطةً وبأنه من الممكن تنفيذها وفق مراحل ثلاث، الأولى عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة والنازحين اللبنانيين الى القرى الحدودية، وإبعاد حزب الله عن الحدود ثم تسوية حدودية.

ولكنه لم يكشف عن أية تفاصيل حول التسوية وتفاصيل الواقع الميداني على الحدود الجنوبية كما أن هوكشتاين لم يشر إلى ركائز المفاوضات التي ستؤدي إلى التسوية التي يطرحها، وكذلك لم يوضح شكل وطريقة المفاوضات المرتقبة، وبالتالي فإن طبخة التسوية ليست جاهزة كما يتمّ التداول به في الأيام الماضية على الساحة الداخلية.

وكشف ياسين أن التسوية مشروع كبير جداً، ومن المبكر الحديث عنه والتكهن بصدده، وقد سبق وأن وعد هوكشتاين اللبنانيين قبل الترسيم البحري، باستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، وهو يكرر اليوم الكذبة نفسها للبنانيين، فهو متمرّس في إعطاء الوعود الكاذبة".