لبنانيات >أخبار لبنانية
محافظ النبطية د. هويدا الترك في حفل تخريج طلاب النبطية الفوقا: صمودنا يدهش الاحتلال!
محافظ النبطية د. هويدا الترك في حفل تخريج طلاب النبطية الفوقا: صمودنا يدهش الاحتلال! ‎الجمعة 7 06 2024 15:24
محافظ النبطية د. هويدا الترك في حفل تخريج طلاب النبطية الفوقا: صمودنا يدهش الاحتلال!

جنوبيات

احتفلت مدرسة يوسف سلمان شمعون الرسمية في النبطية الفوقا بتخريج طلابها، تحت شعار "صباح النصر يا غزة"، برعاية محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك وفي حضور علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، الدكتور عباس مغربل ممثلا النائب هاني قبيسي ، ممثل النائب ناصر جابر مدير مكتبه محمد حجازي، رئيسة دائرة التربية في النبطية نشأت حبحاب، رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور، رئيسة دائرة التدريب المهني مايا ضاهر، امام بلدة النبطية الفوقا السيد محمود برجاوي، منفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية المهندس علي وهبي والقيادي القومي المهندس وسام قانصو، والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي في الجنوب سرحان سرحان، وشخصيات ووجوه اجتماعية وتربوية واهالي الطلاب.

غندور

 بعد كلمة ترحيبية للمربية بتول قبيسي القت لمديرة المدرسة اسبيريزا غندور كلمة رحبت فيها بالمحافظ الترك،

وقالت: مدرستنا من هذه المدارس التي تتحدى القلق وتعض على الجراح، وستبقى دائمة البزوغ تحتضت تلامذتها الذين امسكوا الاقلام بعناد ، ونهروا السهاد فكان لهم المراد، ، مدرستنا المختصة بالروضات نقول بفخر اننا رغم كل الصعاب نجحنا في السير بها نحو شاطىء الريادة بفضل ادارة وهيئة تعليمية مثابرة ونشيطة.

الترك

ثم كانت كلمة راعي الاحتفال فقالت: أقف أمامكم اليوم في حفل تخريج الدفعة العاشرة من أطفالنا، والغبطة تعتمر قلبي، لأنني أرى وجوهًا واعدة طموحة مليئة بالفرح والحياة، وأقول في هذا السياق أن حسن تنشئتهم المدرسية بموازاة تنشئتهم الأسرية ستجعلهم يخطون نحو بناء مستقبل ساطع ومليء بالانجازات بإذن الله وسنعتز ونفتخر بهم لأنهم مستقبلنا المأمول.

اضافت: في حفل التخرج فرحتان: الاولى للمدرسة إدارة وهيئة تعليمية حصدت ثمرة تعبها على خريجيها، والثانية فرحة أهل ينتقل أبناؤهم نحو رحاب مرحلة علمية أخرى أو نحو الحياة العملية، إلا أن تخرج مدرسة يوسف سلمان شمعون للروضات الرسمية يهدف للانتقال من مرحلة التأسيس لأطفال دأبت المدرسة إدارة وأساتذة على تزويدهم بأساسيات العلوم للانتقال لرحاب مرحلة التعليم الأساسي الأولى في مسيرتهم التعليمية، وهذا ما يعمر القلب بالسعادة لمشاركة براعم الطفولة مع ذويهم وأسرتهم التربوية فرحة انتهائهم من اللبنة الأولى في مسيرتهم التعليمية، إلا أن الواقع يحيلنا اليوم نحو تحد لا بد من الوقوف عنده، والذي يتظهر بالإشكالية الكبرى التي تتجلى مظاهرها بالتفاوت الثقافي بين ثقافة أجيالنا الجديدة، وثقافة الأسرة والمدرسة، وبخاصة لدى طلابنا وأبنائنا في المدرسة الرسمية، أيضًا إذا نظرنا إلى الأسرة، نجدها تعاني من أزمات عديدة اقتصادية وإجتماعية ومعيشية... وقد ارتفع بشكل ملحوظ عدد الأسر التي حالت الأزمة الاقتصادية دون قدرتها على تحمل أعباء المدرسة من نقل وقرطاسية وكتب وملابس.

واشارت الى ان تقريرا لليونيسف في تموز 2023  أظهر أن 15% من العائلات توقفت عن تعليم أبنائها مقارنة مع 10% في العام 2022. كما أن عائلة من أصل عشرة عائلات اضطرت لإرسال أطفالها، بينهم من هم في السادسة من العمر، إلى العمل في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة. وهذا الأمر سيعرض الأطفال خصوصاً في المجتمعات الأكثر ضعفا للعنف في الشارع، والفتيات منهم إلى مخاطر الزواج المبكر، وقد لوحظ أن بعض الأسر انشغلت نتيجة همومها الحياتية عن تربية الأبناء بشكل ينمي شخصيتهم ويدعمهم ويخرجهم من الأنماط التربوية التقليدية نحو رحاب بناء شخصيتهم المتوازنة القادرة على خوض غمار مصاعب الحياة.

واردفت: ايضًا المدارس وبخاصة الرسمية لا تزال غالبيتها تستخدم الوسائل التربوية التقليدية التي تتوافق مع إمكاناتها المالية دون استطاعتها على تغيير أو تحديث تلك الاساليب، فضلاً عن مناهج تربوية باتت تحتاج إلى العصرنة والتحديث لتواكب زمننا الحالي والذكاء الاصطناعي والرقمنة، كما أن كادرها التعليمي والاداري مأزوم أيضًا ومقوض عن القيام بمبادرات ابتكارية وتطويرية نتيجة وضعه الاقتصادي والمعيشي.

اضافت: في سياق متصل، ونتيجة استمرار ارتفاع التضخم وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية نشير إلى أن الـ  1275 مدرسة رسمية في لبنان تضم ما يقارب 346 ألف تلميذ، ويشكلون 33% من مجمل عدد التلامذة نتوقع أن يرتفع ارتيادها بشكل ملحوظ نتيجة رفع المدارس الخاصة أقساطها المرتقب للعام الدراسي القادم (2024-2025)، وهنا تكمن مسؤوليتكم حضرة المديرة في استقطاب الطلاب واحتضانهم كي لا يتسربوا مدرسيًا ونخسر إمكاناتهم وقدراتهم مستقبلاً.

وقالت: إنّ عنوان احتفال المدرسة "صباح النصر يا غزة"، وأنا أقول لكم صباح ومساء النصر يا غزة ويا لبنان.

فمنذ بدء طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 حتى تاريخ اليوم دمر العدو الصهيوني 421 مدرسة في غزة وقتل أكثر من 14 ألف طفل. وفي محافظة النبطية تحديدًا أقفلت 28 مدرسة ولكنها تدرس من بعد وقتل 8 أطفال وأصيب 75 طفلا في جنوب لبنان، والحرب مستمرة، والصمود مستمر بحيث تم فتح 3 مدارس استجابة للأزمة للإبقاء على تزويد أبنائنا بالعلوم والمعارف. لعلّ هذه الاحصاءات تبين من جهة همجية العدو الصهيوني وعدم الحفاظ على حقوق الإنسان ولا حقوق الطفل وحتى ولا أي حق إنساني، إلا أن وجودنا اليوم في رحاب هذا الحفل هو دليل دامغ لنثبت أن إرادة البقاء تعلو على إرادة إبادتنا، وصمود الجنوبيين ينهك ويدهش العدو الصهيوني.

وختمت: لا يسعني أخيرًا سوى ان أتوجه إلى بناتي وأبنائي الأطفال، بالمباركة المقترنة بالتمني أن أراهم خريجين في المستقبل لأهم التخصصات العلمية، وناجحين ومبدعين في ميادين الحياة، كما اتوجه إلى إدارة المدرسة وللسيدة أسبيرنزا والكادر التعليمي والاداري فردًا فردًا بجزيل الشكر على تعبهم على أطفالنا وتربيتهم وتنشئتهم الحسنة،
وأتوجه لأهل اطفالنا وأقول لكم بناتكم وأبناؤكم أمانة في اعناقكم، ثابروا ما استطعتم على تمكينهم وتعليمهم وبناء شخصيتهم، لأن البلد بحاجة إليهم وهو مستقبلنا جميعًا.

ثم قدمت غندور درعا تقديرية للدكتورة الترك ، ثم وزعتا الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين.

محافظ النبطية د. هويدا الترك في حفل تخريج طلاب النبطية الفوقا: صمودنا يدهش الاحتلال!
محافظ النبطية د. هويدا الترك في حفل تخريج طلاب النبطية الفوقا: صمودنا يدهش الاحتلال!
المصدر : جنوبيات