لبنانيات >أخبار لبنانية
اللواء ابراهيم: حرب غزّة طويلة و"الحزب" أوجد توازن ردع يمنع غزو لبنان
الخميس 13 06 2024 14:11جنوبيات
استقبل اللواء عباس إبراهيم في مكتبه وفدًا مؤلفا من مجموعة من الباحثين والخبراء الأجانب برئاسة الباحث والكاتب الصحافي الاميركي نيكولاس نو. يقوم هذا الوفد في النسخة الـ22 من برنامج التبادل مع بيروت بزيارات تشمل مسؤولين سياسيين وناشطين وأكاديميين.
تركزت أسئلة الوفد للواء ابراهيم على الحرب في غزة وتجربته كمدير عام للأمن العام اللبناني طيلة 12 عامًا، وخبرته في معالجة ملف النازحين السوريين، وكيفية إدارة الحدود البرية، ورؤيته للحرب في جنوب لبنان. كما استمزج الوفد رأيه بالانتخابات الأميركية المقبلة.
وقال اللواء إبراهيم ردًا على الأسئلة حول إمكانية انتهاء الحرب في غزة وتأثيرها على تمدّد الحرب في لبنان: "ان هذه الحرب مرتبطة بما يجري في غزة، وهي لن تتوقف قبل انتهاء حرب غزة. أعتقد أن الوضع ثابت عند هذا المستوى ولا ارى أن الأمور ستتصاعد بين لبنان وإسرائيل او تصل الى حرب او غزو وستبقى تحت هذا السقف، من قال ان المقاومة لا تستطيع ان تعمل داخل الأراضي المحتلة إذا ما حصل ذلك؟ وهذه نقطة ردع ايضا".
وأضاف اللواء إبراهيم: "لا أعتقد أن للجيش الإسرائيلي القدرة على فتح جبهة جديدة، وخصوصًا بعد مرور 9 أشهر من الحرب وعدم توصله إلى نتائج ودون تحقيق أي من أهدافه: أي إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس والقضاء عليها. لقد تبدد الهدفان ولن يحققهما أبدا".
أضاف اللواء ابراهيم: "بعد 9 أشهر تقريبا من الحرب فقد الجيش الاسرائيلي الكثير من جنوده والكثير من المعدات، وهو يحتاج تاليا الى إعادة تنظيم ذاته وسيستغرق ذلك سنوات ليكون قادرا على خوض حرب جديدة، الأمر ليس بهذه السهولة".
ولفت: "نلاحظ أن حزب الله من جهته، نجح في خلق توازن ردع مع إسرائيل، إن أي نقطة في الأراضي المحتلة هي في مرمى نيران حزب الله. ولا أعتقد أن الإسرائيليين لديهم مصلحة في فتح جبهة جديدة. يجب أن نقول إن حزب الله يرد بطريقة عدوانية جدًا في كل مرة، وهذا أيضًا مؤشر على أن إسرائيل لن تغزو لبنان".
وعن رؤيته لدعم الإدارة الأميركية للحرب، اعتبر اللواء إبراهيم أن "نتنياهو يريد أن يخسر بايدن. وبايدن يريد أن يتنحى نتنياهو. من سيحقق ذلك أولاً؟ لا أعلم. لكن هذا يعني أن الحرب طويلة ولن تتوقف غدًا، أو في الأشهر القليلة القادمة. إن هدف بايدن هو إنقاذ إسرائيل وهدف نتنياهو هو إنقاذ نفسه. وهذا هو الفرق. ولهذا السبب يستمر بايدن في إرسال الأسلحة الى إسرائيل. إنه لا يريد أن تُهزم إسرائيل وفي نفس الوقت يريد أن يتنحى نتنياهو. ولهذا السبب نحن نشاهد الاضطراب السياسي داخل إسرائيل. الجميع يستخدم هذه الأسلحة على المستوى السياسي في إسرائيل لجعل نتنياهو يتنحى وأعتقد انه في النهاية سيتنحى إذ لا يمكنه الاستمرار".