الدولة تطبق القانون على شجرة مخالفة في أرض مشاع فتقلعها، ليست مزحة، بل هذا ما حصل فعلاً في بلدة طيرفلسيه مع المواطن "ح.ع" حيث تفاجأ بإقدام القوى الامنية على اقتلاع عدد من الأشجار المزروعة منذ أكثر من خمس سنوات في وسط أرضه وأخذهم أيضا من قرب منزله عن سابق إصرار وتصميم.
القضية لا تتعلق في الشجر بل هي في رغبة أحد المواطنين من السلك العسكري في المرور من أرض "ح.ع" عنوة ليصل إلى أرضه، ولأنه رفض الأمر تحركت كل أجهزة الدولة تقريباً لقطع الأشجار المزروعة في الأرض التابعة لـ"ح.ع" أثناء غيابه عن المنزل في أمر يعد مخالفة قانونية كنوع من الترهيب للقبول بالأمر الواقع.
على ما يبدو أن القانون في لبنان يطبق لتحقيق المصالح الشخصية فقط، وهذه فضيحة بحد ذاتها يفترض بالقانون أن يحاسب عليها.
ليست المرة الأولى التي يتم اقتلاع الأشجار من ارض "ح.ع" بل منذ شهر او أكثر بقليل طُلب من "ح.ع" الصعود الى مخفر جويا لتسوية أمر ما فتفاجأ بتوقيفه وتهديده بعدم إخراجه حتى يقوم باقتلاع ثلاث أشجار من الرمان تم زرعها وبحسب إفادة البلدية منذ أكثر من خمس سنوات فاضطر "ح.ع" الى الطلب من أحد عماله أن يقوم باقتلاعها.. وتنكرت البلدية معرفتها بالامر..
فكيف لدورية أن تقوم بذلك في مشاع بلدي دون علم رئيسها. علما أن هذه الرمانات مزروعة في أرض تطل على الوادي أي ليس لها أي ضرر على أحد..
بات هذا سيناريو متواصل بالتواطئ مع البلدية أيضا التي تسمح بالأمر دون رادع، علما أن وزارة الزراعة تعاقب كل من يقوم بقص جذع شجرة فكيف مع اقتلاع عدة أشجار اليوم.
يتحضر "ح.ع" لرفع دعوى قضائية ضد المعتدين بالجرم المشهود على منزله وأرضه ويأمل أن ينصفه القضاء اليوم في بلد بات القانون يطبق لتنفيذ مصالح شخصية لا مصالح وطنية.
وهناك فيديوهات وصور تثبت التجني الكامل على المدعو "ح.ع" والذي تم تهديده قبل كل التحرك من قبل أحد العاملين في فرع المعلومات ويدعى "ع. م."