كم هو مُؤلمٌ وأنت تُشاهد طفلاً لا يُمكنه سَماعُ ما يدورُ حوله أو النطق، تعبيراً عمّا يَختَلجُ قلبه، تفاعلاً مع العالم.
لكن، النعمة التي حُرموا منها مُنذ الولادة، منّ بها الله سُبحانه وتعالى عليهم، فأنقذ حياتهم بإعادة نِعمة السمعِ والنطق إليهم.
جاء ذلك من خلال المبادرة الإنسانية التي قامت بها مُؤسسة "من حقي أسمع" بالتعاون مع "الجمعية الطبية السورية الأميركية" (سامز) وشركة MED-EL النمساوية، في مشروعٍ خيريٍ مشتركٍ لزراعة القوقعة السمعية للأطفال فاقدي السمع في لبنان.
كما كان لإجراءِ عملياتٍ لعشرة أطفالٍ في المرحلة الأولى من جنسيات: لبنانية، فلسطينية وسورية، رسالة تُعبّر عن الأخوة الإنسانية.
وقد أُجريت العمليات الجراحية في "مستشفى رياق" - البقاع اللبناني، بزراعة القوقعة السمعية، وتكلّلت بنجاح، وأتاحت لهم فرصة السمعِ والنّطق.
حقق هذا المشروع الإنساني الرائد، فرحة للأطفال، وأدخل السعادة إلى قُلوب عائلاتهم، لإعطائهم أملاً للمُشاركة الفعّالة في المُجتمع.
وشكّل المشروع نموذجاً لأهمية التعاون الدولي لدعم الفئات الأكثر ضعفاً، وتقديم العون اللازم لتحسين حياتهم.
وقد عبرت مُؤسسة "من حقي أسمع" عن امتنانها العميق لجميع الداعمين والمُتطوعين، الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز، الذي هو ثمرة دعمهم السخي وجُهودهم الكبيرة بتعاونهم وروحهم الإنسانية العالية.
ودعت المُؤسسات والأفراد كافةً إلى المُساهمة في المشاريع المُستقبلية، لمُساعدة المَزيد من الأطفال في استعادة سمعهم، وتحقيق أحلامهم، ورسم مُستقبلٍ أفضل، وأكثر إشراقاً لهؤلاء الأطفال.
للمزيد من المعلومات والمساهمة في المبادرات القادمة، يمكن زيارة موقع مؤسسة "من حقي أسمع": [www.myrighttohear.org].