فلسطينيات >داخل فلسطين
أبو هولي: دعم "الأونروا" سياسياً من قبل المجتمع الدولي يجب أن يترجم دعماً مالياً
الأربعاء 10 07 2024 14:26
حثت دائرة شؤون اللاجئين في "منظمة التحرير الفلسطينية" في بيان لها اليوم كل دول العالم الى تقديم الدعم المالي اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، خلال مؤتمر التعهدات الخاص بالدول المانحة، الذي سوف يعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة في 12 تموز/يوليو 2024، وتنطلق أعماله بخطاب يلقيه كلاً من الأمين العام للام المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس والمفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، بأن "مؤتمر التعهدات يأتي بعد الاجتماع الهام الذي عقدته اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا" في جنيف 24-25 حزيران/يونيو 2024، وما حصلت عليه "الأونروا" من دعم سياسي من الدول كافة"، مؤكداً أن "هذا الدعم السياسي يجب أن يترجم الى أفعال، من خلال دعم مالي كاف ومستدام وقادر على تغطية العجز المالي في ميزانية "الأونروا"، وجسر كل الفجوات التمويلية التي تعاني منها موازنة البرامج ونداءات الطوارئ والمشاريع، حتى تتمكن "الأونروا" من القيام بواجباتها استناداً لتفويضها الممنوح لها من الجمعية العامة وفقاً للقرار 302، وحتى تتمكن "الأونروا" من الاستمرار في تقديم خدماتها المنقذة للأرواح في ظل حرب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".
وأضاف الدكتور أبو هولي: "أن عقد مؤتمر التعهدات، يأتي هذا العام في أوج حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، وتحول أكثر من مليوني فلسطيني الى نازحين جدد، وتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة داخل قطاع غزة ومخيمات الضفة الغربية والقدس، والاستهداف المخطط والمبرمج لوكالة "الأونروا"، ومحاول تقويض عملها وتشويه سمعتها في محاولة لاغتيالها كمؤسسة أممية، عبر سعي "إسرائيل" الدائم والمتواصل لربط "الأونروا" بالإرهاب، وتقديم الادعاءات الزائفة المتكررة والمتصاعدة ضد موظفي "الأونروا" ومنشأتها ومراكزها الإيوائية، لتبرير عملية الاستهداف المباشر الذي تتعرض له هذه المؤسسة الدولية، في محاولة لتقويض عملها ومنعها من العمل".
وتابع الدكتور أبو هولي: "لقد بدأت "الأونروا" لهذا العام ميزانيتها باحتياطي صفري، وموازنة البرامج البالغ قيمتها 880 مليون دولار أميركي للخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية الخدمات والحماية، قد تم تمويل 56% فقط".
وبشأن النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية بما فيها القدس)، فقد أكد الدكتور أبو هولي على أن "وكالة "الأونروا" قد أطلقت نداءً عاجلاً من أجل غزة والأرض الفلسطينية المحتلة، الساعي لتوفير 1.21 مليار دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية لأكثر من 1.7 مليون لاجئ واللاجئين الأشد ضعفاً.
غير اللاجئين في غزة، بالإضافة إلى أكثر من مليوني فرد في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مع الإشارة إلى أنه لم يجرِ توفير تمويل لهذا النداء إلا بقيمة 16% فقط، كذلك الأمر فيما يخص النداء العاجل بخصوص سوريا ولبنان والأردن، فقد تم تمويل 15% فقط من قيمة هذا النداء البالغة 415 مليون دولار أميركي، إضافة الى بند المشاريع، حيث جرى لغاية الآن تمويل ما نسبته 15% - أي 26 مليون دولار أميركي، مقابل متطلبات قدرها 175 مليون دولار أميركي".
وشدد الدكتور أبو هولي على "أهمية تعزيز وتطوير مساهمة الأمم المتحدة في موازنة "الأونروا"، الذي من شأنه أن يخلق أجواء مستقرة ومستدامة فيما يخص التمويل، بالإضافة الى البناء على الإنجازات التي تحققت فيما يخص مساهمات الأفراد والمؤسسات والقطاع الخاص في دول العالم، حيث حققت "الأونروا" مؤخراً إنجازات مهمة في هذا السياق".
ودعا الدكتور أبو هولي المجتمع الدولي إلى "الوقوف بقوة وصلابة في عملية دعم "الأونروا"، خصوصاً أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها في قطاع غزة ومحاولة منع عملها، والاعتداء على موظفيها ومقراتها، والذي يستدعي تحقيقا جدياً ومستقلاً وعاجلاً للوقوف على حجم الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق هذه المؤسسة الأممية، فقد لحق التدمير بحوالى 190 مبنى لوكالة "الأونروا" في غزة، واستشهاد أكثر من 540 نازح داخل مراكز الإيواء التابعة لها، و197 من موظفي "الأونروا"، بالإضافة إلى إصابة الآلاف من الموظفين والنازحين".