فلسطينيات >داخل فلسطين
معارك غزة تفضح جيش الاحتلال.. ولابيد يتحدّث عن تصدّع القوة العسكرية
الثلاثاء 16 07 2024 14:01جنوبيات
شدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على عدم معارضة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، وتبادل الأسرى مع الكيان الإسرائيلي.
وقال مسؤولون في "حماس": أن "الحركة لن تغلق أي نافذة قد تؤدي إلى وقف الحرب"، بينما أشار مسؤول رفيع بالحركة، فضل عدم ذكر اسمه: "وافقنا على مقاربة الوسطاء، رغم عدم ثقتنا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونواياه، آملين في تغيير المعادلة وتوجيه الضغط إلى نتنياهو".
وأضاف المسؤول: "قال لنا الوسطاء إن قبولنا بالورقة سيفتح الطريق أمام الإدارة الأميركية للعمل على وقف الحرب، وسيفتح الطريق أيضاً أمام جهات إسرائيلية عديدة لوقف إطلاق النار، مثل المؤسسة الأمنية التي ترى أن الحرب استنفدت أهدافها، وأن مطالبة نتنياهو لها بالعودة إلى مواقع القتال التي سبق لها أن دخلتها مراراً أمر غير مهني، وأن الدافع وراء ذلك سياسي، وشخصي لنتنياهو ولا يخدم الرؤية الإستراتيجية للحرب".
وكانت بعض وسائل الإعلام نقلت عن مصادر في الحركة قولها، إنها جمدت الاتصالات مع الوسطاء بعد القصف الذي استهدف مخيم المواصي في خان يونس، السبت، وأودى بحياة 90 شخصاً، وإصابة أكثر من 300 من سكان المخيم.
وأعلنت السلطات الإسرائيلي أن "رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنياع، سيتوجه، في وقت لاحق هذا الأسبوع، إلى العاصمة القطرية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل الأسرى".
من جهته قال نتنياهو للقناة الـ14 الإسرائيلية أمس: "أنه علينا زيادة الضغط، وكلما ازداد سنحصل على صفقة تحرر أكبر عدد ممكن من المختطفين".
وأصر نتنياهو بحسب ما ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية على "رفض انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا وعدم عودة السكان إلى شمال غزة بينما فريق التفاوض كان قد أبلغه أنه دون الانسحاب من محور فيلادلفيا وعودة السكان للشمال فلن توافق حماس".
في المقابل نقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله لعائلات الأسرى الإسرائيليين: "إنه لا مانع لدى المؤسسة الأمنية لتوقيع الصفقة، فرصتكم الآن للتوجه لنتنياهو قبل سفره للولايات المتحدة".
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين أمنيين كبار أن " تداعيات الأزمة بين نتنياهو وغالانت قد تؤثر على إدارة الحرب بغزة مضيفة أن نتنياهو وغالانت لا يتحدثان إلا في الاجتماعات الرسمية التي تشهد مشادات بينهما".
وشددت على أن "الخلاف بين نتنياهو وغالانت يعرقل تحقيق أهداف الحرب على غزة ومسألة اليوم التالي للحرب".
في الأثناء قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن التقى بمسؤولين إسرائيليين بارزين أمس وناقش المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وأكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر خلال الاجتماع أن "إسرائيل لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بموجب الشروط التي وضعها الرئيس جو بايدن في 31 أيار/مايو".
على صعيد آخر قالت صحيفة " يديعوت أحرونوت" أمس: "إن الجيش الإسرائيلي اعترف ولأول مرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة بفقدانه العديد من الدبابات، بسبب تضررها خلال المعارك".
وأضافت "يديعوت أحرونوت" "أنه بسبب النقص في عدد الدبابات ونقص المدربين بسبب إصابتهم أو مقتلهم في الحرب، فقد أجّل الجيش تجربة لدمج المجندات في تشكيل المدرعات".
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس": "إن الجيش أعلن عن نقص في عدد الدبابات بسبب الاستهدافات الكثيرة، في إشارة إلى استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية".
وأضافت الصحيفة: أن "العدد الحالي من الدبابات لدى الجيش الإسرائيلي لا يلبي احتياجات المجهود الحربي".
وتتعرض الدبابات والآليات الإسرائيلية بشكل يومي لهجمات المقاومة الفلسطينية في مختلف محاور القتال بقطاع غزة.
وفي شباط/فبراير الماضي أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" "تدمير أكثر من 1100 آلية إسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وذكرت "القسام" حينها أن "الآليات المدمرة شملت 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 مركبة عسكرية".
وأمس قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: " قوتنا العسكرية والسياسية تصدعت وحتى قوتنا الداخلية تحطمت".
وأضاف: أن "نتنياهو يعرف الحقيقة ويخشاها ولهذا يمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية".
وشدد لابيد على أن " نتنياهو ليس ضحية بل هو جبان وفاشل لا يهتم إلا بنفسه وشؤونه الخاصة".
من جهة ثانية نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مدير عام وزارة الاقتصاد السابق قوله أن
"إسرائيل تقترب من أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ 40 عاماً".
إنسانياً قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن "غزة تحتاج إلى 15 عاماً لإزالة 40 مليون طن من الأنقاض بفعل الحرب الإسرائيلية".
وفي وقت سابق قال المفوض العام للوكالة فيليبي لازاريني: "إن تدمير مقر "الأونروا" في غزة وتسويته بالأرض بعد تحوله إلى ساحة معركة أمر مروع مشددا على ضرورة حماية مرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات وينبغي عدم استخدامها مطلقا لأغراض عسكرية أو قتالية".
وقال لازاريني: "كل حرب لها قواعد، وغزة ليست استثناء".
من جهته أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "رفض أي محاولة لتصنيف "الأونروا" منظمة إرهابية، مضيفاً: "أن المأساة في غزة تجاوزت كل الحدود وما يجري أمر غير مقبول".
وأدان جوزيب بوريل هجوم المستوطنين على قوافل المساعدات الإنسانية.