لبنانيات >صيداويات
المفتي عسيران: موقف المؤسسة الدينية الشيعية كان ولا يزال خصماً قوياً للكيان الإسرائيلي
الأربعاء 17 07 2024 18:28جنوبيات
أكد مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران على أن "موقف المؤسسة الدينية الشيعية، كان ولا يزال خصماً قوياً للكيان الإسرائيلي، وقد صدرت البيانات والرسائل والمواقف والأقوال، التي تدعو إلى مقارعة العدو الإسرائيلي، وانطلقت المرجعية الدينية في مواقفها من القضية الفلسطينية من المنظومة الفكرية الحسينية من مفهوم المظلومية وفلسفة إنصاف المظلوم عامة، حتى ولو لم يكن شيعياً أو مسلماً".
كلام المفتي عسيران جاء خلال إحياء مراسم يوم العاشر من محرم في "النادي الحسيني لمدينة صيدا" بدعوة من "دار الإفتاء الجعفري" في صيدا، بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات تقدمهم: النواب: علي عسيران، الدكتور أسامة سعد، الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري رئيس"جمعية تجار صيدا وضواحيها" علي الشريف، منسق "تيار المستقبل" في الجنوب مازن حشيشو، رئيس "غرفة التجارة والصناعة والزراعة" في الجنوب محمد حسن صالح، وعدد من رؤساء وممثلي الهيئات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبلدية والاختيارية.
وقال: "إن مواقف المرجعية الشيعية أصيلة غير قابلة للتبديل، لأنها نابعة من تعاليم الإسلام، الذي يرفض الظلم والعدوان واحتلال أراضي الأخرين، أو مهادنة المستعمرين، ومنطقها الرئيسي ثورة عاشوراء للإمام الحسين (ع) لمحاربة الظالمين ومناصرة المظلوم، وهذا نهج النبي محمد وآل بيته الكرام، وقد تجسد ذلك في أبناء جبل عامل على الحدود مع فلسطين المحتلة، ونصرة المظلوم أهم شعار أطلقته المراجع في النجف الأشرف وقم المقدسة وفي لبنان الذي كان يمثل المواجهة المباشرة والامتداد للمرجعية".
وأوضح المفتي عسيران أنه "في سنة 1932 دعي المرجع النجفي الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء من العراق لحضور مؤتمر القدس وأم المصلين هناك، وكذلك أعلن السيد عبد الحسين شرف الدين بعد عودته من مصر نصرة فلسطين، وباشر الإمام المغيب السيد موسى الصدر العمل السياسي والاجتماعي وكانت له نظرة في نصرة وفهم القضية الفلسطينية وفي الفكر المقاوم، وهو الذي أعلن "أن "إسرائيل" شر مطلق"، كما يعتبر الإمام الخميني "إسرائيل غدة سرطانية في جسد الأمة". وبدوره الإمام السيد محسن الحكيم كان يصرف بعض الأموال الشرعية في خدمة المقاومة الفلسطينية، والسيد الخوئي رحمه الله دعا لتوحيد الكلمة بنصرة المدافعين عن الأراضي الإسلامية، كذلك فعل مرجعنا الأعلى السيد علي السيستاني في نصرة القضية الفلسطينية، داعياً لتجنيد الطاقات في الدفاع عن فلسطين".