في قراءة للمواقف التاريخية للحزب التقدمي الاشتراكي منذ تاسيس الحزب مع المعلم كمال جنبلاط، كانت فلسطين ركيزة اساسية من الركائز التي بنى عليها مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي المسيرة والمنهج السياسي للحزب، واليوم وفي هذه اللحظة التاريخية التي تعصف بالبلاد من كل حدب وصوب ورغم التباين مع فريق 8 اذار, كان مدويا الموقف الجنبلاطي في احدى احتفالات الحزب حيث قال الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط: "نحن مع المقاومة ومع الجنوب".

يقرأ مصدر "تقدمي" كلام جنبلاط انه امر بيديهي وطبيعي اذا ما راجع الجميع السيرة التاريخية للحزب، واحتضان المختارة للمقاومة الفلسطينية ونضال الدرب بين جنبلاط و"ابو عمار" وكل الفصائل الوطنية، ففلسطين لم تغب يوما عن فكر وبال وتنشئة المناضلين في المسيرة التقدمية، وهذا لا يعني وفق المصدر ان ثمة حلف بين الحزب التقدمي الاشتراكي مع قوى الثامن من اذار او ان الحزب التقدمي ذاب في حزب او حركة سياسية اخرى، وانما هذا هو الموقف التاريخي الذي لا نقاش فيه، وعن موضوع الاتهامات التي تم توجيهها للحزب الاشتراكي بمغازلة المقاومة والحزب والسير في مركب الحزب، يؤكد المصدر انه لدينا الكثير من التباينات في هذا الصدد مع الحزب في المشهد الداخلي ومع قوى الممانعة, ولكن الموقف واللحظة التاريخية في ظل ما يحدث في غزة من ابادة جماعية وفي الجنوب، يدفعان بنا لاتخاذ هذا الموقف.

فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي يختم المصدر مؤكدا ان الحزب سيكمل على خط التواصل مع كل القوى، ولن يألوَ جهدًا في استثمار اي فرصة للجمع بين القوى الكبرى التي تشكل المشهد السياسي، ولا بديل عن اللقاء والحوار مع الجميع لانجاز الاستحقاقات الداهمة قبل سقوط الهيكل على رأس الجميع.