لبنانيات >أخبار لبنانية
التنظيم الشعبي الناصري في الذكرى 22 لغياب رمز المقاومة الوطنية "مصطفى سعد": للتمسك بهوية لبنان العربية والثوابت القومية غير الخاضعة للمساومة
التنظيم الشعبي الناصري في الذكرى 22 لغياب رمز المقاومة الوطنية "مصطفى سعد": للتمسك بهوية لبنان العربية والثوابت القومية غير الخاضعة للمساومة ‎الأربعاء 24 07 2024 14:04
التنظيم الشعبي الناصري في الذكرى 22 لغياب رمز المقاومة الوطنية "مصطفى سعد": للتمسك بهوية لبنان العربية والثوابت القومية غير الخاضعة للمساومة

جنوبيات

 

لمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لرحيل القائد الوطني مصطفى معروف سعد أصدر التنظيم الشعبي الناصري البيان التالي:

تطل الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري القائد الرمز مصطفى معروف سعد،  والمنطقة حبلى بأحداث خطيرة وكبيرة في آن معاً،  في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الأميركي المتمادي على غزة وجنوبي لبنان..  وفي وقت يزور رئيس حكومة العدو المجرم نتنياهو واشنطن لتأمين مزيد من الدعم العسكري والسياسي لاستمرار حرب الإبادة التي يمارسها جيش الكيان في فلسطين وغزة على وجه التحديد، ولا سيما مع انصياع الإدارة الأميركية بالكامل للسياسات الهمجية الصهيونية في حربها المفتوحة في المنطقة.

كما تأتي هذه الأحداث في ظل أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية ضاغطة في لبنان، مع غياب كامل للسلطة عن توفير أدنى مقومات العيش الكريم واللائق لشرائح واسعة من الشعب اللبناني،  وفي ظل تنامي معدلات البطالة،  وفقدان أي خطط تنموية من شأنها أن تؤمن مقومات الصمود الاجتماعي والصحي لأبناء شعبنا اللبناني.

إننا في التنظيم الشعبي الناصري إزاء هذا الواقع نعيد التأكيد على جملة من الثوابت التي ناضل من أجلها القائد الكبير مصطفى سعد وهي التالية:

- التأكيد على نهج المقاومة ضد الاحتلال كخيار وحيد لمواجهة المشروع الإسرائيلي..  إذ لا مكان لأي تسوية أو سلام مع كيان مغتصب لأرض فلسطين .. إن المقاومة الوطنية اللبنانية التي كان للتنظيم الدور الأساسي في المشاركة فيها ضد العدو وعملائه لا سيما عند احتلاله لصيدا ومنطقتها، قد أثمرت تحريراً للأرض من العدو،  وإعادتها إلى كنف الوطن بعيداً عن وهم الرهان على أي تسويات أو اتفاقيات مذلة مع عدو لا يفهم سوى لغة القوة والحديد والنار.
- التأكيد على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين كعامل أساس في تمتين قدرة المواطنين على المواجهة سواء على صعيد الحرب الدائرة في المنطقة، وفي الجنوب اللبناني، أم على صعيد التحديات الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة على اللبنانيين.
- التأكيد على أهمية النضال المطلبي في مواجهة سلطة لبنانية تخلت عن أبسط مسؤولياتها الاقتصادية والاجتماعية إزاء مواطنيها سواء على صعيد دورها في توفير الموارد المائية والكهربائية الضرورية لاستمرار عيش المواطنين، أم لجهة  القيام بواجباتها تجاه صحة الناس ودوائهم وغذائهم، وتوفير مستلزمات بقائهم في ظل شلل سياسي تام على مستوى السلطة،  حيث تدار أمور الدولة بغياب رئيس للجمهورية،  وبحكومة تصريف أعمال لا تمتلك الحد الأدنى من القدرة على تأمين مستلزمات صمود اللبنانيين وتوفير مقومات عيشهم الحر الكريم.
- التأكيد على انتماء لبنان إلى أمته العربية، وهو خيار قومي حاسم لا مساومة فيه ..  وإن أي بحث أو مسعى لربط لبنان بأي محور من المحاور الإقليمية أو الدولية  تحت أي عنوان من العناوين، بعيدا عن انتمائه القومي العربي الأصيل، هو تزوير لحقائق التاريخ والجغرافيا والمصير العربي المشترك.


إننا في ذكرى رحيل رمز المقاومة الوطنية ضد الاحتلال القائد "مصطفى سعد" نجدد التأكيد على المبادىء الوطنية التي أرساها وفي مقدمتها التمسك بالوحدة الوطنية بعيداً عن أوهام البعض في الداخل بالتقسيم تحت عناوين مواربة  كالفدرالية أو غيرها، أو الاستقواء بالمحاور وسياسة الإقصاء والتهميش،  والتخوين المتبادلة بين الأطراف السياسية اللبنانية المتقابلة.

كما نجدد التمسك بهوية لبنان العربية،  وبالثوابت القومية غير الخاضعة للمساومة أو التأويل أو الاجتهاد السياسي، والإصرار على النضال من أجل قيام سلطة وطنية حقيقية تنبثق عن انتخابات حرة نزيهة وعادلة، سلطة لا تقوم على الصراعات أو التسويات  المنتجة للتحاصص وتبادل المنافع بين القوى الطائفية والمذهبية، إنما سلطة وطنية تأخذ على عاتقها وضع برامج وخطط تنموية للنهوض بالوطن من حالة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وتتيح المجال لقضاء عادل يقتص من كل من أساء إلى المال العام، أو أهدر أموال المودعين من المواطنين،  أو أوغل في الفساد والسرقة بتغطية من زعيم فاسد أو حزب سلطوي طائفي.

في ذكراك أبا معروف، العهد هو العهد بأن نبقى أوفياء لمبادئك ونهجك لقيام الدولة الوطنية العادلة المتساوية، دولة القانون التي لا مكان فيها لسارق أو فاسد أو قاطع طريق.. الدولة القوية السيدة الحامية لأرضها ومياهها وثرواتها من كل عدوان خارجي، أو من مشاريع فتنوية داخلية تستهدف تغيير وجه لبنان والإساءة إلى انتمائه الراسخ والثابت إلى أمته العربية.

 

المصدر : جنوبيات