كشف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي المخارق أننا نسعى لحراك عالمي موحد في اليوم والساعة ضد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تحاول إفشال أي تحرك في المنظمات العمالية الدولية، إلا أنها تفشل بسبب رفض هذه المنظمات ممارساتها الإجرامية.

وأكد المخارق في حديث لبرنامج مع رئيس التحرير، الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر تلفزيون فلسطين، على الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، أبرزها العمل النقابي بين فلسطين والمغرب، حيث يجمعهما روابط قديمة منذ قيام منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن نتبنى أي موقف تتخذه نقابة عمال فلسطين، وفي خدمة العمال الفلسطينيين.

وأضاف: إننا نرفض وبشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل عام، والطبقة العاملة الفلسطينية بشكل خاص من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً "إجراء اتصالات دائمة مع كل النقابات العربية والدولية، واستمرار الاجتماعات منذ بدء العدوان مع النقابات الأوروبية ومع منظمة العمل الدولية في جينيف.

ولفت المخارق إلى استثمار العلاقات مع نقابات العمال في أوروبا وأميركا في مخاطبتهم بشكل رسمي لوقف الإبادة بحق الفلسطينيين، عبر إجراء الاتصالات وإرسال الوفود للضغط على تلك الجهات من أجل تغيير مواقفها لصالح القضية الفلسطينية، موضحاً أن "الردود كانت إيجابية، حيث اتخذت عدد من النقابات الغربية مواقف لصالح عمال فلسطين ونظمت وقفات تضامنية معهم.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تتبع سياسة تجويع الشعب الفلسطيني، من خلال اتخاذها العديد من الإجراءات ضد العمال الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم وأجورهم، في محاولة للنيل من صمودهم، ملمحاً إلى أنه من ضمن المطالب التي رفعها الاتحاد الدولي للنقابات في بروكسل كما وجه من أجلها الرسائل للجانب الإسرائيلي والمنظمات الدولية في الأمم المتحدة تتمحور حول تسريع صرف أجور ومعاشات العمال.

وأشار المخارق إلى أن القانون الدولي صريح ويحرم ممارسات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين، إلا أن "إسرائيل" تضرب بهذه القوانين عرض الحائط وتحاول صناعة قانون دولي جديد يعتمد على القوة وليس على الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة، وبالتالي فإن "إسرائيل" تشكل خطراً على السلم العالمي.

وكشف عن العديد من المبادرات التي قام بها الاتحاد المغربي لدى الاتحادات الدولية القطاعية، ومثال على ذلك، التغير الذي تم في موقف الاتحاد الدولي للنقل، حيث كان لديه توجهات حيادية، ومن ثم أصبحت لصالح العمال الفلسطينيين، إضافة إلى عدم مساندة دولة الاحتلال والعمل على تجريدها من عضوية الاتحاد.

وأوضح أن الضغوطات التي يمارسها الاتحاد الدولي للنقابات مستمرة مساندة للشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى "زيارة الاتحاد فلسطين مؤخراً، حيث أطلق عبر مؤتمر صحفي من خلال مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، مساندة ونصرة للقضية الفلسطينية"، مؤكداً على أن "العمل المتواصل من أجل زيادة مثل هذه الخطوات.

وأشار إلى أن الاتحاد يبذل كل الجهود على كافة الأصعدة، أحدها العمل مع نقابة النقل العمالية العالمية لمنع إفراغ أو تحميل البضائع الإسرائيلية في الموانئ الدولية لمحاصرة حكومة الاحتلال، مطالباً الطبقة العاملة العربية والدولية بمساندة العمال في فلسطين ونصرة القضية الفلسطينية.
وعرض إلى التنسيق مع الاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد العربي والفلسطيني، من أجل القيام برنامج في الساحتين الأميركية والأوروبية، إضافة لتنظيم زيارات للاتحادات للضغط باتجاه اتخاذ مواقف صارمة ضد العدوان الإسرائيلي.

وأكد المخارق على أن مدينة القدس ومقدساتها حاضرة في وجدان الشعب المغربي، لافتاً إلى تدشين جناح خاص بالقضية الفلسطينية في مقر الاتحاد.