فلسطينيات >داخل فلسطين
لخلافة إسماعيل هنية... إتصال وفيديو من "الإخوان" قد ينصب خالد مشعل!
الأحد 4 08 2024 21:34جنوبيات
كشف فيديو واتصال هاتفي بين قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي في العاصمة البريطانية لندن وأحد قيادات حماس عن عقد اجتماع للجماعة لاختيار ومباركة تعيين قائد جديد للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء الماضي في العاصمة الإيرانية طهران.
وكشف الفيديو الذي يظهر فيه الدكتور صلاح عبد الحق القائم بعمل مرشد الجماعة عن اجتماع لقيادات التنظيم الدولي وأعضاء مكتب الإرشاد العالمي، وفيه يقدم عبد الحق ورفاقه العزاء عبر الهاتف لقيادي حماس، ويتضح أنه خالد مشعل، ويقول له: تحدث إخوانك موجودون ويسمعونك.
وحسب مصادر مطلعة فإن قادة الجماعة قد استقروا على تنصيب خالد مشعل على رأس حركة حماس ولفترة مؤقتة لحين إجراء انتخابات جديدة.
وتزامن ذلك مع إرسال التنظيم الدولي والجماعة للدكتور حلمي الجزار، القيادي بالجماعة إلى قطر لتأدية واجب العزاء في هنية والتحدث مع مشعل.
ويأتي هذا التطور بعدما ترددت أنباء عن وجود خلافات داخل الحركة لاختيار خليفة هنية.
وأصدرت حماس بيانا، أمس قالت فيه إنها "باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة".
وذكرت المصادر أن حماس أجرت مشاورات في قطر لاختيار خليفة لهنية.
وقالت إن يحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة، يرفض تولي خالد مشعل زعيم الحركة السابق الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997 ويقيم حالياً في قطر، قيادة حماس حالياً.
وأوضحت أن السنوار يفضل عضو المكتب السياسي خليل الحية لخلافة هنية.
وذكرت المصادر أن يحيى السنوار يفضل شخصية علاقتها طيبة مع إيران وسوريا لخلافة هنية.
وكان اللواء عادل عزب، مسؤول ملف النشاط الإخواني الأسبق بجهاز الأمن الوطني المصري قد أكد أن بياني الإخوان لنعي هنية يحملان 3 رسائل مهمة يجب الانتباه لها، الأولى هي دعوة إخوانية صريحة لحركة حماس كي تعود لحضن التنظيم الدولي بدلا من الارتماء في حضن إيران، والثانية إشارة إلى وجود غدر حسب وصف البيان الأول، وخذلان في حماية هنية ومسؤولي الحركة، وهو اتهام غبر مباشر لإيران بتقصيرها في حمايته، والثالثة هي تأكيد ارتباط الحركة بالتنظيم الدولي رغم إعلان هنية نفسه في العام 2015 عدم ارتباط الحركة بجماعة الإخوان في مصر أو التنظيم الدولي.
وقال إنه يتوقع حدوث تراجع في دور إيران وفك ارتباطها ببعض تنظيمات الإسلام السياسي بالمنطقة خلال الفترة المقبلة، واستبدالها بالجناح الإخواني في محاولة لتهدئة الأوضاع في غزة، مضيفا أن سياسة الاغتيالات قد تضطر معها حماس للتصعيد أو اختيار قيادات سياسية موالية للاتجاه الإخواني، بل سيدفع ذلك الأمر التنظيم الدولي للجماعة إلى إبعاد القيادات الموالية لإيران داخل الحركة.
وقال إنه يجب التأكيد أيضا أن صلب حركة حماس كتنظيم كان وسيظل يعمل تحت راية التنظيم الدولي للإخوان عقائدياً ودعوياً.
وأوضح المسؤول الأمني المصري أن فرع جماعة الإخوان في فلسطين ممثلة في حركة حماس، من أقدم أجنحة التنظيم الدولي، وتأسس فرع الإخوان بفلسطين منذ الثلاثينيات، وأثر عدم الإعلان عن هويته أو تبعيته للتنظيم الدولي للإخوان إلا في العام 2007، حيث أعلن رسمياً أنه ضمن أفرع التنظيم والجناح العسكري للتنظيم الدولي.