خاص جنوبيات >بأقلامهم
د. روني ألفا لـ"جنوبيّات": ردّ المقاومة سيكون حكيماً وعلى "ميزان الجوهرجي"
د. روني ألفا لـ"جنوبيّات": ردّ المقاومة سيكون حكيماً وعلى "ميزان الجوهرجي" ‎الأربعاء 7 08 2024 18:09 زياد العسل
د. روني ألفا لـ"جنوبيّات": ردّ المقاومة سيكون حكيماً وعلى "ميزان الجوهرجي"

جنوبيات

رأى الباحث السياسي الدكتور روني ألفا في حديث خاص بـ"جنوبيات" أن "المشهد بعد اغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية، هو نفسه لناحية بقاء المقاومة مستعدة وحاضرة في شتّى الميادين، وكما قال السيد حسن نصر الله في حديثه خلال ذكرى اسبوع الشهيد فؤاد شكر أن "خسارة القادة لا تعني خسارة الحرب، رغم الألم والحزن والفقدان لهؤلاء القادة، فالجميع يعرف أن المقاومة في حالة جهوزية تامة، خاصة كوادر الجبهة والميدان والتخطيط، ومع الآلام التي تنتج عن خسارة القادة إلا أن ثمة قادة مستعدون لإكمال الدرب، اما المشهد العام من حيث المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، يمكن توصيفها بتماسك الجبهة اللبنانية وحضورها في كلّ سيناريوهات المواجهة، علماً انها لا تروج لحرب واسعة النطاق، ولكنها مستعدة للدفاع عن لبنان".
وأضاف ألفا: "الحرب الموسعة تخدم نتنياهو شخصياً لأنها تعطيه وقتاً مستقطعاً قبل أن ينتهي عمره السياسي، لأن الجميع بات يعرف أن أي صيغة تنتهي فيها هذا الحرب، ستنهي معها نتنياهو وحكومته التي فشلت في تحقيق كل الأهداف الوهمية التي رسمها لها في هذه الحرب، فالأخير فشل فشلاً ذريعاً داخلياً وخارجياً، فضلاً عن انهيار الاقتصاد في الكيان، وبالتالي هناك إصرار في استراتيجية المقاومة والمحور، لعدم إعطاء نتنياهو هذه الفرصة الذهبية لاطالة عمره السياسي، لذلك فإن رد المقاومة سيكون مدروساً وحكيماً ويلعب على وتر الوقت وعلى "ميزان الجوهرجي"، إضافة لأن ثمة  قوة ردع جديدة لم يعرفها الصراع مع هذا العدو، كما هي اليوم بين لبنان وبين الكيان، ولا مساومة ولا تسوية قبل وقف الحرب على غزة، وهذا هو القرار المحسوم والنّهائي لدى المقاومة بعد وقف الحرب على غزّة بكل الشروط والتفاصيل، وأبواب التسوية تبدأ حينها بترتيبات تتعلق بالحدود في لبنان  وضمانات بعدم خرق الاحتلال الإسرائيلي للقرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".
وفيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، رأى ألفا أن لا "خرق إلا بعد نضوج التسوية الخارجية، أو إرادة داخلية عند الكتل النيابية المركزيّة للذهاب إلى الحوار، وهذا يتطلب اتفاق الكتلتين المسيحيّتين الكبريين على اسم موحد لرئاسة الجمهورية يدخلان به إلى البرلمان، وقبل ذلك لا يمكن الحديث عن إنتاج هذا الاستحقاق".

المصدر : جنوبيات