فلسطينيات >داخل فلسطين
الإعلامية الرمحي: اعتياد العالم على مشاهد القتل والرعب في فلسطين مصيبة كبرى!
الإعلامية الرمحي: اعتياد العالم على مشاهد القتل والرعب في فلسطين مصيبة كبرى! ‎السبت 10 08 2024 16:45
الإعلامية الرمحي: اعتياد العالم على مشاهد القتل والرعب في فلسطين مصيبة كبرى!

جنوبيات

أكدت الإعلامية منتهى الرمحي أن "حكومة الاحتلال مستمرة في استهداف الصحفيين الفلسطينيين في محاولة لطمس الحقائق وكتم الأصوات"، مشددةً على "ضرورة أن تقوم المؤسسات الدولية بمحاسبة "إسرائيل" وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار كما حدث بعد استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة".

وقالت الرمحي في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر "تلفزيون فلسطين": "إن الإعلاميين الفلسطينيين الذين تم استهدافهم من قبل حكومة الاحتلال وقتلهم أضعاف الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية".
وأضافت: "إسرائيل تحاول قلب الحقائق بمحاولة إظهار الباطل وكأنه حقيقة عبر وسائل الإعلام الغربية مما جعل السردية الإسرائيلية المزيفة قابلة للتصديق أكثر من السردية العربية لدى المتلقي الغربي"، لافتة إلى أن "لغة الخطاب العربية لم تعد موحدة وبعض وسائل الإعلام تعمل على المزاودات"، مشيرةً إلى أن "الإعلام الغربي يقف بنسبة عالية خلف الرواية الإسرائيلية والإعلام العربي منقسم لعوامل عدة".
وأشارت إلى أن "هناك العديد من الروايات الإسرائيلية المزيفة التي تبناها الإعلام الغربي، ومن ثم قام بدحضها لاحقاً"، مؤكدة على أنها "لا تعتمد على الحقائق والإثباتات إنما هي ادعاءات شفوية فقط"، موضحة أنه "وبالمقابل فإن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من انتهاكات لحقوقهم وإنسانيتهم داخل السجون الإسرائيلية والتي نقلت عبر وسائل إعلام حكومة الاحتلال لا يتم تناوله من قبل الإعلام الغربي على أنه حقيقة مثبتة".
وشددت الرمحي على أن "ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان إسرائيلي يجب أن يبقى متصدراً الأخبار العربية"، معتبرة أن "الربيع العربي أدى إلى كوارث في العالم العربي وجعل الدول العربية تهتم في شأنها الداخلي أكثر من القضية الفلسطينية".
ونوهت الرمحي إلى أن "وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير أكبر من الإعلام التقليدي وبرز دورها في انتشار المظاهرات في العالم والتي حركتها هذه الوسائل عبر العالم"، مشددةً على "ضرورة البناء على ذلك وعلى التغيرات التي تحدث في الرأي العالم الغربي تجاه القضية الفلسطينية"، منوهة بأن "العالم الغربي بدأ في البحث عن خلفيات الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مما يضعنا على بداية الطريق للبناء على تلك التغيرات الإيجابية".
وفي ذات السياق، أكدت الرمحي أن "موقف السيد الرئيس محمود عباس، واضح من وحدة الأرض الفلسطينية في غزة والضفة والقدس"، مشددةً على "ضرورة إحياء أولوية القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي".
ولفتت الرمحي إلى أن "إسرائيل تمارس الرعب والقتل ضد الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن "اعتياد العالم على هذه المشاهد يعد مصيبة كبرى"، ملمحة إلى أن "ما تتعرض له المرأة الفلسطينية لا يمكن لأحد تحمله خاصة عندما تفقد أطفالها، كما أن المؤسسات النسوية تتحدث عن أمور ثانوية في الوقت الذي يموت فيه الأطفال والنساء من الجوع في غزة ومن آليات القتل الإسرائيلية".
وقالت: "من أخطر ما يمكن أن يحصل في القضية الفلسطينية أن يصبح عدد الشهداء مجرد أرقام في النشرات الإخبارية".
وأضافت: "نحن ندور في حلقة مفرغة نتيجة الرغبة الإسرائيلية التي تسعى لتقزيم القضية الفلسطينية باتجاهات أقل مما هو متوقع".
وفي سياق متصل، أكدت أن "الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين في الضفة الغربية مستمرة ويتم استهداف مدينة القدس بشكل يومي ويتم تناول تلك الأحداث عبر وسائل الإعلام، إلّا أن ضخامة الحدث في قطاع غزة والمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال تجعلها أكثر تناولاً وانتشاراً في وسائل الإعلام".
وشددت الرمحي على أن "القدس جزء من صميم وكيان الكل الفلسطيني في كل العالم وهي منارة الشرائع السماوية، كما أن القدس تتصدى للعدوان الإسرائيلي المتواصل كما الأم الفلسطينية، ولابد من أن تعود القدس إلى أهلها وأصحابها".

المصدر : جنوبيات