لبنانيات >أخبار لبنانية
الهيئة اللبنانية للعقارات حذرت من خطر انهيار المباني المهددة بالسقوط
الثلاثاء 13 08 2024 10:24جنوبيات
حذرت الهيئة اللبنانية للعقارات، في بيان لها، من خطر انهيار المباني المهددة بالسقوط في لبنان، حيث يبلغ عددها ما لا يقل عن 16 ألف مبنى، دون احتساب المباني المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت، بالإضافة إلى المباني الأخرى في طرابلس التي تأثرت بالهزة الكارثية التي ضربت تركيا وسوريا، والمباني التي تضررت أو تهدمت مجددًا بفعل الحرب في المناطق الجنوبية.
وأعلنت الهيئة أن المناطق الأكثر عرضة لخطر انهيار المباني هي في محافظة بيروت ومنطقة الشمال وطرابلس، مشيرةً إلى عوامل عدة، منها التغير المناخي الذي أثر على متانة الخرسانة والأبنية القديمة التي لم تخضع للصيانة الدورية، بسبب قوانين الإيجارات القديمة أو تصنيف بعضها كمبانٍ تراثية.
كما أشارت إلى أن بعض المباني لم يتم ترميمها بشكل مدروس بعد الحروب الدامية التي استمرت لسنوات، مضيفة أن موقع لبنان على خريطة فيلق الزلازل يزيد من المخاطر.
وأفادت الهيئة بأن النزوح الداخلي للمواطنين هربًا من المناطق غير الآمنة والخطرة بسبب العدوان، أدى إلى انتقالهم إلى مناطق أخرى يفترض أن تكون آمنة. إلا أن الاكتظاظ السكاني وتواجد النازحين السوريين في مناطق ذات أبنية متلاصقة يزيد من خطورة الوضع، حيث تعتبر معظم هذه الأبنية "قنابل موقوتة" بسبب عدم إجراء أي ترميم أو تدعيم لها، بالإضافة إلى الأصوات الناجمة عن الطائرات المعادية التي تساهم في زيادة التصدعات والتشققات وانهيار أجزاء من المباني.
وشددت الهيئة على ضرورة المسح الجدي من البلديات التي ما زالت متأخرة في إعطاء أرقام نهائية وجدية لعدد المباني المهددة بالسقوط، مما سيساعد في تقليل الخطورة وتقييم وضع الأبنية من الأكثر خطورة إلى الأقل خطورة، وتحديد مدى قابليتها للترميم أو التدعيم. وأعربت الهيئة عن أسفها للفوضى والخلل الاقتصادي والمعيشي وغياب الرقابة القانونية لحماية المواطن وحقه في العيش اللائق.
وأوضحت الهيئة أن على المواطنين مراقبة وضع أبنيتهم، وخصوصًا التصدعات والتشققات، وتجنب التواجد تحت الأسقف المهترئة والناتئة بسبب انتفاخ الورقة الإسمنتية، وفتح الشبابيك لتخفيف الضغط الناتج عن خرق جدار الصوت. كما دعت المواطنين إلى حماية أنفسهم من المخاطر والاستعانة بذوي الخبرة من المهندسين والخبراء، نظرًا لفشل الدولة ومؤسساتها في حماية مواطنيها أو حتى المبادرة السريعة لمعالجة أي خطر محدق.