عقد اللقاء التشاوري الصيداوي اجتماعاً استثنائياً له عند الرابعة من بعد ظهر اليوم الجمعة، في مجدليون، بدعوة من النائب بهية الحريري، يخصص لتدارس المستجدات في ضوء التوقيفات التي تشهدها مدينة صيدا منذ فترة، والتطورات المتصلة بالوضع الأمني في مخيم عين الحلوة في أعقاب تعليق عمل اللجنة الأمنية العليا وحل القوة الأمنية المشتركة.
ويأتي اجتماع التشاوري الاستثنائي على إثر تفاعل قضية التوقيفات الأمنية الأخيرة التي طالت عدداً من الشباب في المدينة على خلفية توجيه تهم لهم بالارتباط بخلايا تابعة للشيخ الموقوف أحمد الأسير، وبعد ارتفاع صرخة أهالي الموقوفين مطالبين بمعرفة مصير أولادهم والتهم التي أوقفوا على أساسها، حيث كانت مخابرات الجيش أوقفت خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من عشرة شبان من المدينة من بينهم: محمد ن.- سامي ب.-طالب د.- رفيق د. – خالد د. – ابراهيم ر. – فراس ق. محمود ز. – حمزة.م. – احمد س. ورضوان ص.». وعلمت «المستقبل» أنه تم نقل ثلاثة منهم الى سجن جزين.
وكان موضوع التوقيفات والأوضاع في صيدا والجوار والمخيمات شغلا حيزاً من لقاء الحريري أمس الخميس في مجدليون، مع مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بحضور رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني محمد السعودي وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة.
سوسان
وقال المفتي سوسان لـ«المستقبل»: لقد حرصنا ونحرص دائماً على أن لا نتدخل بعمل الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية ولنا كل الثقة بعملهم ونشاطهم. ولكن ما يحصل في الأيام الأخيرة في مدينة صيدا من توقيفات كثيرة لشباب من المدينة ومن بينهم طلاب ولا يعلم الأهل ماذا حصل معهم ولماذا هم يعتقلون وما هي نتيجة هذا الاعتقال أو هذا التحقيق وكيف يعاملون ومتى يحاكمون وتحت أي تهمة. إننا نناشد الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية معالجة هذا الأمر لأننا بدأنا نشعر أن هناك استهدافاً حقيقياً لمدينتنا باعتقال هؤلاء الشباب. ونؤكد من جديد ودائماً أن صيدا التي حرصت على أن تتعاون دائماً مع الدولة وأجهزتها الشرعية ستبقى متمسكة بمرجعية الدولة ومؤسساتها القضائية والأمنية والعسكرية. وفي السياق نفسه، التقى نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود ووفد هيئة العلماء المسلمين ضم المشايخ خالد عارفي وعلي السبع أعين وأبو جهاد الزغبي، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود في ثكنة زغيب وأثاروا معه قضية التوقيفات الأخيرة.
من جهة ثانية، التقى حمود يرافقه وفد من أهالي الموقوفين في أحداث عبرا مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه في بيروت.
وكان أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد التقى وفداً من لجنة أهالي موقوفي ومحكومي أحداث عبرا يرافقهم الشيخ يوسف مسلماني ومحمد البابا. وقد عرضت اللجنة أوضاع الأهالي ومعاناتهم، مطالبة بطي ملف الأحداث وإصدار عفو عام عن المحكومين.