رأى نائب رئيس حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود في حديث خاص ل" جنوبيات" أن ثمة إبادة عامة في غزة ولكن رغم كل الٱلام والتحديات الجسام إلا أن ذلك لم ولن يمنع المقاومة الفلسطينية من الصمود والثبات وتقديم نموذج كبير للتضحية والتفاني، إضافة إلى أن الرأي العام الدولي أضحى ضد العدو الصهيوني بشكل عام والمخزي أن الادارة الأميركية اليوم تمارس فن الكذب والنفاق فهي تتحدث عن الهدنة ووقف الحرب وفي الوقت عينه تقدم لهذا العدو التجهيزات والٱليات اللوجستية والمعدات التي تخوّله من الإمعان في قتله وإبادته للشعب الفلسطيني.

يؤكد الداوود أن المقاومة في لبنان تمنع أي حرب أو اعتداء على لبنان، وما يحمي لبنان اليوم وفي كل زمان ومكان هو توازن الردع والقوة الذي أثبتته المقاومة، فرغم وجود المعارك في الجنوب إلا أن ثمة حياة عادية تسير في مناطق أخرى, وهذا يؤكد أن قوة الردع هذه هي التي تعطي القوة والمناعة، ومستقبل المنطقة اليوم مرهون بتداعيات الحرب على الجنوب وعلى غزة.

سوريا هي خزان المقاومة وهي التي ما بخلت يوماً على حركات المقاومة وفق الداوود، ودمشق غير بعيدة عن المشهد الفلسطيني رغم الخذلان الذي تعرّضت له من حركة حماس، فالوقود الذي يغذي حركات المقاومة برأيي الداوود في المنطقة هو دور سوريا في الدعم والدفاع والتمويل والمساندة، لذلك فلا يراهن أحد على غياب دور دمشق عن ساحات المنطقة لأن سوريا ملتصقة بفلسطين وبقضايا الأمة.

نختم حوارنا مع الداوود بالحديث عن مؤسسسة سليم الداوود الإجتماعية التي تأسّست منذ اكثر من عام، حيث يؤكد الداوود أن المؤسّسة ستكون إلى جانب الناس إجتماعياً من خلال تقديمها منح تعليمية ومساعدات استشفائية وأدوية ولن تترك أهل المنطقة وكل قاصدي هذه المنطقة من أبناء الوطن، وقد كان حفل العشاء السنوي لدعم صندوق المريض هو باكورة الإنطلاق للمرحلة المستقبلية التي نحاول أن تكون مليئة بروزنامة تخدم أهلنا ومجتمعنا وفق الداوود.