لم نكن نتوقع رحيلك بهذه السرعة... وأنت التي كنت تملأين  أجواء من حولك حيوية وبهجة وحباً للحياة.
لم يكن أحد منا يتوقع أن تتركي ربيع وزين ونور وكل الأهل على عجل، وأنت التي كنت تحرصين أن تبقي بينهم ومعهم، وتحاوريهم في أكبر الأمور وأصغرها.
كانت حياتك يا بشرى القصيرة مليئة بالعطاءات الانسانية والابداعات الاعلامية والأعمال الوطنية.. وان أنسى لا أنسَ يوم واكبت الأيام الأولى لحرب تموز/يوليو 2006 من قلب الميدان في جنوب لبنان كمراسلة "للجزيرة"، وقد تركت طفلتك البكر زين بينا، وتتصلين بها للاطمئنان عليها كل عدة ساعات، فكان لك أجمل الشهادات بمهنيتك العالية وشجاعتك المميزة ، فكنت بين زملائك الاعلاميين مقاومة شجاعة وبين اخوانك المقاومين اعلامية مميزة..
كنت وانت على فراش المرض تعيشين "الألمين" في وقت واحد، ألم الحزن على المجازر في غزة وفلسطين، وألم العجز عن تغطية بطولات المقاومين وآلام المواطنين.. بل ألم النقمة على أبشع تواطؤ رسمي عربي وعالمي مع فظائع العدو...
كيف لا يا بشرى وأنت ابنة القائد الوطني الكبير الراحل نديم عبد الصمد رحمه الله.
رحمك الله يا بشرى الغالية والهمنا من بعدك الصبر والسلوان...