مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر لـ"المشهد": الاحتلال يَسعى لزَجّ لبنان بما فيها المُخيمات الفلسطينية في مَعركة أكبَر
هيثم زعيتر لـ"المشهد": الاحتلال يَسعى لزَجّ لبنان بما فيها المُخيمات الفلسطينية في مَعركة أكبَر ‎الخميس 22 08 2024 15:16
هيثم زعيتر لـ"المشهد": الاحتلال يَسعى لزَجّ لبنان بما فيها المُخيمات الفلسطينية في مَعركة أكبَر

جنوبيات

أكّد عُضو المَجلسين الوطني والمَركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى لاستدراج لبنان إلى معركة أكبر، حيث نُلاحظ أن الطّيران الإسرائيلي يَقصف البقاع، على بُعد 100 كلم من الجبهة الجنوبية، ومَدينة صيدا على بعد 55 كلم، ويُريد زَجّ "حزب الله" في حرب أكبر، لكنه فوت عليه ذلك، كما أنه يستهدف القيادات الفلسطينية في لبنان، لأنه يُريد زج الفلسطيني في هذه المعركة، وتوسيع الحرب، لأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رُغم أنه يتلقى كل الدّعم من الإدارة الأميركية، لكنه يسعى إلى أن يكون الأميركي معه بشكل مُباشر، من خلال رفع العلم الأميركي في معركته، وتحويل المَعركة للمُواجهة مع لبنان والضفة الغَربيّة وقطاع غزّة، فضلاً عن سوريا والعراق واليمن وإيران، بعدما انتقلت المَعركة من المُواجهة إلى الردع".
وتوجّه زعيتر خلال مُقابلة مع قناة "المشهد"، ضمن برنامج "استوديو العرب" مع الإعلامي محمد أبو عبيد، يوم الأربعاء في 21 آب/أغسطس 2024، للحديث عن "العُدوان الإسرائيلي على مَدينة صيدا، الذي استهدفَ القِيادي في حَركة "فتح" و"كتائب شُهداء الأقصى" في لبنان العَميد خليل حسين المقدح وتَطورات المُواجهة ضُد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وغزّة" بـ"العزاء للشُهداء الذين يَسقُطون دفِاعاً عن فلسطين في الدّاخل المُحتَل وفي الشّتات، حيث لا يزال الاحتلال يَرتكبُ المَزيد مِن المَجازِر ضُدّ أبناء شَعبِنا، وهو يَدخل بجرائم جديدة إلى "مَوسوعة غينيس". 
ورأى أن "دَلالات اغتيال العَميد خليل المقدح، وهو أول قِيادي من حَركة "فتح" و"كتائب شُهداء الأقصى" في هذه المرحلة، بعد استهداف قِياديين من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، فضلاً عن "حزب الله"، حَركة "أمل"، "قُوات الفجر" الجناح العسكري الذي يتبع "الجماعة الإسلامية" والعَديد من الأحزاب في لبنان، يَعني أن الاحتلال لا يُفرق بين مُقاوم وآخر، ويُلاحق المُقاومين والمَدنيين، لبنانيين وفلسطينيين وحتى سوريين سقطوا في النّبطية، بعدما كانوا قد نَزحوا من سوريا سابقاً، تنفيذاً لبنك أهدافه، لغايات مُتعدّدة".
وشَدد على أن "اللافت في المَوضوع، أن عَمليّة الاغتيال، جَرَت في مِنطقَة الفيلات، داخل مَدينة صيدا، بالقُرب من "مَسجد الإمام علي" ومُستوصفٍ ومَنازل ضُبّاط الجَيش اللّبناني، وعِند الساعة الحادِية عَشرة من صباح يوم الأربعاء في 21 آب/أغسطس 2024، بتوقيت بيروت، أي في ذُروة النّهار، وفي منطقة مُكتظّة بالسّكان، حيث تعمد الاحتلال هذا الاغتيال بالاستهداف، بعد جَريمة اغتيال المَسؤول في حَركة "حماس" سامر محمود الحاج، يوم الجمعة في 9 آب/أغسطس 2024، وأيضاً في مِنطقَة قريبة من مُخيم عين الحُلوة، عند مَدخل الحِسبة، وهذا يُؤكّد أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُركّز في هذه المَرحَلة، فضلاً عن استهداف المَراكز التّابعة لـ"حزب الله"، على العامل الفلسطيني في مُحاوَلة لزجّه في معركة أكبَر".
وأشار إلى أن "الشّهيد خليل المقدح، هو ضَابِط في حَركة "فتح" و"كتائب شُهداء الأقصى"، وشَقيق اللّواء منير المقدح، القِيادي في حَركة "فتح" وقائد "كتائب شُهداء الأقصى" في لبنان، الذي وجّهت إِليه قُوات الاحتلال الإسرائيلي اتّهاماً مُباشراً واستهدافاً بالاغتِيال، بعدما كانت أن أوقَفَت خليّة خِلال شَهر آذار/مارس 2024 في الضّفة الغَربيّة، قال أفرادها أنّهم تَسلّموا أسلِحة مِن المقدح لتَنفيذِ عَمَليّات داخل الضّفة الغَربيّة"، مُوضحاً أنّه "لدى اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمين سر حركة "فتح" في جنين عطا الله أبو رميلة من منزله في جنين، يوم السبت في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلنت أن ذلك جاء على خلفية تلقيه أموالاً من المقدح لدعم "كتيبة جنين"، وأن مصدرها هو "الحرس الثوري" الإيراني".
واستطرد أنّه "لو عُدنا سابقاً خلال "الانتفاضة الثانية" - "انتفاضة الأقصى"، لرَأينا أن المُناضِل في سُجون الاحتلال الإسرائيلي زكريا الزبيدي، أحد قياديي "كتائب شُهداء الأقصى" تحدثت التّقارير الإسرائيلية أنّه كان يتلقّى إمداداتٍ من اللّواء منير المقدح، وقد نَعت "كتائب شُهداء الأقصى" المُستهدف العميد خليل المقدح في بَيانٍ رَسمي، وقالت: إنّه كان له دورٌ هامٌ في دَعمِ المُقاومين داخل الضّفة الغَربيّة".
وشددّ على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يَحتاجُ إلى أيّ ذَرائِع لتنفيذ جرائمه، فهو مُستمرٌ بعُدوانِه في الضّفة الغَربيّة، وفي اقتحاماتِه واعتداءاتِه، مع استباحة المُستوطنين الطّرقاتِ بدَعمٍ من بتسلئيل سموتريش وايتمار بن غفير، والتّباري بَين المَسؤولين الإسرائيليين من أَجل تَقديم الدّعم لَهُم، ومُحاوَلةٍ كَسبِهم، فَضلاً عن استمرارِ بِناءِ المُستوطناتِ في الضّفة الغَربيّة، فهُم يَعتَقِدون أنّها يهودا والسّامرة، وجُزءٌ من أراضي الدّولة اليَهودية، مع القُدس المُحتلّة، والخشية في المَرحَلة الرّاهِنة، هي استمرار مُحاولات تَهجير الفلسطينيين من الضّفة الغَربيّة، فضلاً عن استهداف قَضية اللاجئين".
وخَتًم زعيتر بالقَولِ: "الاستهداف في لبنان، يأتي بعد فَشل الاحتلال في تَحقيق أي من بنك الأهداف التي تَحدّثَ عَنها في قطاع غزة، باستثناءِ ارتكابِ المَزيدِ من الجَرائِم، وفي ظِلّ الضّغوطاتِ الأميركية التي تدخل في إطارِ السّباقِ الرّئاسيّ الأميركيّ، ومَلفّ غزّة، جُزءٌ مِن المَعركة الانتخابية بين "الجُمهوريين" و"الديمُقراطيين"، لذلك كأن نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت يَتَسابقان لنقل المَعركة إلى لبنان، وغير بريء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي وحدات الطوارئ الدولية "اليونيفل" العاملة في جنوب لبنان، على بُعد أيام من التّجديد لها".

هيثم زعيتر لـ"المشهد": لهذه الأسباب إغتال الاحتلال خليل المقدح في لبنان 21-08-2024
https://janobiyat.com/news112103

 

المصدر : جنوبيات