بأقلامهم >بأقلامهم
ما الحلّ؟
جنوبيات
تمر الأحداث مما حولنا ونحن في موقع المراقبة غالبا لا نقوى على التغيير او التدخل فقط نلاحظ وننظر، ثم تعلق الأحداث والوقائع في الأذهان والصورلا تفارق الخيال، الأموات كثر والضحايا تنتشر في كل مكان، لا ملجأ آمن ولا مفر من الموت المحقق ، الهروب لا يجدي نفعاً فالأمكنة كلها مستهدفة ، ماذا عساهم يفعلون ؟ لا امل بالنجاة ؟ ولا مخلص الا الله؟
على الرغم من كل الذي حدث لا يزالون يجاهدون ، يجاهدون بأرواحهم وحياتهم التي غابت عنهم، فهم اموات اموات لا محالة ، فالموت محقق وهم على قيد الحياة، يصرخون ويبكون وينادون لا احد يسمع لأصواتهم ولا احد ينصت لآلامهم انهم غائبون عن اذهان المسؤولين، لا وبل غائبون عن حساباتهم التي يحسبون بأنهم انسانيون ، أين هي تلك الإنسانية المفقودة؟
تقع المجازر والعالم العربي يشاهد فقد اكتفى بالمشاهدة ولم يحرك ساكناً، اخواتهم الفلسطنيين يفجعون بهول الخسائر وهم هم ينظرون هل يدركون؟ هل الويلات تؤثر بضمائرهم أم انهم لا يعنيهم ما يحدث، ماذا يشعرون بالتحديد؟ وبماذا يفكرون؟
الهدهد شاهد القوم الذين يعبدون الشمس من دون الله ولم يكتف بالمشاهدة انما نقل رسالة الى النبي سليمان عليه السلام، ما هي رسالتهم؟ اذا قال النبي سليمان عليه السلام عند معرفته بواقع الملكة بلقيس سننظر فهل هم في عداد النظر ام انهم مغيبون؟ متى سنشعر بأن القضية الفلسطينية هي قضية كل انسان عربي، انها قضية تعني لنا الكثير وانها قضية تلمس ارواحنا وتضعنا امام عدة تساؤلات واستفهامات، هل هي قضية في موضع اهتمام قابلة للحل؟ ام اصبحت مجرد وقائع يومية ووفيات تسجل وجرائم حرب يسجلها التاريخ؟ ماذا تمثل لنا القضية بالتحديد ؟ ما تسبب لنا من مآخذ وأهوال ؟