بعد صحن الحمص والتبولة و”شيش” اللحمة، وصل الدور الى “سندويش”الشاورما، فلطالما اشتهر لبنان بتحقيقه الارقام القياسية في “مطبخه التراثي”، لذلك تستعد مدينة صورلتحقيق رقم قياسي عالمي من خلال تحضير أطول ساندويش شاورما في العالم في الخامس من آذار الجاري.
في خطوة فريدة من نوعها أطلقتها اللجنة المنظمة لمهرجانات صور للسياحة والتسوق تحت عنوان “صور نحو العالمية لتبقى الشاورما لبنانية” يتم التحضير لإعداد السندويش الذي يبلغ طوله 120 متراً بمشاركة عدد كبير من الطهاة تحت إشراف الشيف نادر الحاج علي، الذي يؤكد أن الشاورما هي طبق لبناني يختلف تماما عن “الكباب” التركي. ويقول: “نريد تأكيد تميز مطبخنا الذي يعود بأصله الى الدولة العثمانية ولكن نحن أحضرنا الاطباق وطورنا فيها وأعطيناها النكهة الخاصة التي تميزها اليوم”.
 
تشتهر مدينة صور بمطاعم الشاورما، لذلك قررت لجنة المهرجانات تأكيد تميز المدينة عبر كسر الرقم العراقي لأطول سندويش شاورما وهو 100 متر، يقول المشرف على الفعالية سامر حاج علي. ويضيف: “قررنا الاستعانة بطاه يملك 25 عاما من الخبرة، ويعاونه فريق من الطهاة، بالاضافة الى مساعدين من طلاب المعاهد الفندقية في صور وبيروت، كما سيتواجد في النشاط كادر صحي يتولى عملية الاشراف، الى جانب ممثل عن وزارة السياحة اللبنانية”، مشيرا الى أن التحضيرات في مكان النشاط عند مدخل صور الشمالي شارفت على الانتهاء، وستبدأ خلال ساعات مهمة نشر اللوحات الاعلانية”.
“نفتخر بأن مدينة صور هي مدينة الحرف، وسنعمل للحفاظ على تميزها”، يقول نادر الحاج علي، مشيرا الى أن “الهدف الأساسي لهذا النشاط هو الحفاظ على الهوية اللبنانية لأطباقنا”. لذلك سيشهد نهار الأحد في الخامس من آذار المقبل “مهرجان” شاورما، يمكن لزائري مدينة صور أن يتذوقوا منه، اضافة الى نشاط آخر عبارة عن “كورال” لمدارس جمعية المبرات والمدينة يتولى إنشاد الأغاني التراثية والوطنية.
قد يظن البعض أن دخول لبنان موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية لا يقدّم أو يؤخّر، الا أن الواقع يثبت عكس ذلك، خصوصا اذا ما نظرنا الى كمية الصحف والمجلات العالمية التي تتناقل أخبار الارقام القياسية المسجلة، وهذا وحده كاف لنشر إسم “لبنان”، ناهيك عن الحاجة الثقافية لنشاطات مشابهة، فالحرب “التراثية” بين الدول لا تقل أهمية عن أنواع الحروب الاخرى، وحرب صحن “الحمص” مع اسرائيل هي المثال الأكبر في هذا المجال.