نشرت صحيفة “سبورت” الإسبانية تقريرًا استعرضت من خلاله الرزنامة الخاصة بالغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، اللذين يقودان سباق الصدارة في الدوري الإسباني، وذلك عقب خسارة المتصدر “النادي الملكي” لمباراته المؤجلة أمام فالنسيا بنتيجة هدفين لهدف، مما جعل فارق النقاط بينه وبين برشلونة ثاني الترتيب يتقلص إلى نقطة واحدة فقط، في انتظار تسوية هذه الرزنامةبإجراء المواجهة المترقبة بين الريال وسيلتا فيغو، التي تم تأجيلها لسوء الأحوال الجوية .

ورغم احتفاظ ريال مدريد بصدارته للبطولة ” الليغا” برصيد 52 نقطة، إلا أن هزيمته من نادي إشبيلية ثم فالنسيا، قد قلصت من آماله في استعادة لقب الدوري مقابل إعادة الأمل لغريمه نادي برشلونة ثاني الترتيب (51 نقطة) لمواصلة تحقيقه للانتصارات وجمع النقاط، بعدما ساهمت خسارتا النادي المدريدي في اشتعال المنافسة مجدداً على اللقب.

ونشرت الصحيفة رزنامة “الليغا” حتى الموقعة المرتقبة بين الغريمين في “كلاسيكو الأرض” ضمن مباريات الجولة الثالثة والثلاثين، والتي سيحتضنها ملعب “السانتياغو بيرنابيو” بالعاصمة مدريد في الـ 23 من شهر نيسان/ ابريل المقبل.

وبالنظر للرزنامة ، فإن أجندة نادي برشلونة حتى موعد الكلاسيكو تبدو أسهل نسبياً وأقل صعوبة من غريمه ريال مدريد، مما يعزز من فرص زملاء ليونيل ميسي في الاحتفاظ بلقب الدوري للعام الثالث على التوالي، حيث  يخوض “البارسا” 9 مباريات مقابل 10 مباريات لـ “المرينغي“، بإضافة مباراة سيلتا فيغو المؤجلة، ودون احتساب المباريات الأوروبية، حيث سيلعب برشلونة 5مباريات من أصل 9 على أرضه بـ “الكامب نو“، بينما يلعب ريال مدريد 6 مباريات من أصل 10 على ملعبه بـ ” السانتياغو بيرنابيو“.

وسيستفيد نادي برشلونة من الرزنامة من خلال تحديد هوية المنافسين الذين سيلاقيهم خلال المباريات التسع مقارنة بغريمه ريال مدريد، حيث تبقى أمام “البارسا ” اربعة منافسين من العيار الثقيل تتصدرها مواجهة نادي اتلتيكو مدريد على ملعب ” الفيسنتي كالديرون” بمدريد، ثم مواجهة نادي إشبيلية على “الكامب نو“، ثم مباراة نادي فالنسيا على ملعبه بـ “الكامب نو“، بالإضافة إلى مباراةريال سوسيداد على ذات الملعب ، وجميعهم منافسون يلعبون من اجل نيل اللقب أو الوصافة أو حتى باحتلال مراكز مؤهلة للبطولات الأوروبية. 

في المقابل، فإن أقوى مواجهات ريال مدريد ستجمعه بنادي اتلتيك بيلباو على ملعب “السان ماميس“، ثم مواجهة أتلتيكو مدريد على “السانتياغو بيرنابيو” ، فيما يواجه نادي فياريال على ملعب “المادريغال 

 بالإضافة إلى مواجهتي ريال بيتيس وسيلتا فيغو، حيث كان الأخير وراء إقصائه من مسابقة كأس الملك.

وفي ظل الترتيب الحالي، فإن ريال مدريد يأمل أن تستمر صدارته بفارق أكثر من ثلاث نقاط من خلال تجاوزه لعثرة سيلتا فيغو، والفوز بجميع المباريات التي تسبق موقعة “الكلاسيكو”  حتى لا يتأثر ترتيبه بنتيجة المباراة في حال خسر اللقاء، مثلما حدث الموسم المنصرم عندما خسر برباعية نظيفة .

أما على الجانب الآخر، فإن نادي برشلونة يراهن على “الكلاسيكو” ليكون سلاحه الرئيسي للحاق بغريمه أوحتى تجاوزه، حيث سيكون “البارسا” في هذه الحالة في موقف أفضل من موقف “الأبيض الملكي” على اعتبار أنه في حال حصل والتحق الكتلونيون بغريمهم المدريديين،  فان ذلك يعني أن نتائج الريال ساءت، مما سيزيد من تأثير نتيجة “الكلاسيكو” على مصير الدوري لتحديد هويةالبطل، حيث ستلعب المباراة ضمن مباريات الجولة الثالثة والثلاثين من الموسم، أي على بعد 5 جولات فقط عن نهاية البطولة، مما يقلص من فرص الملاحق حينها في الظفر بلقب “الليغا“.