في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطن اللبناني، من الحرب الدائرة في الجنوب إلى أزمة الفراغ الرئاسي وغيرها من الأزمات، أطل وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحفي ليبشر المرضى اللبنانيين والأطباء بخطوات إيجابية في الوزارة.

وأشار وزير الصحة إلى أن التحديات الأساسية، خاصة بالنسبة للمستشفيات، كانت مرتبطة بالسقوف المالية التي لا تسمح لها بتقديم الخدمات كما يجب لمرضى الوزارة. وأوضح أن التأخير في الدفع كان يشكل مشكلة رئيسية، نظراً لأن المصاريف مثل المعاشات والمحروقات تُدفع نقداً. وأضاف أن هناك اعتراضات على تغطية الوزارة لكونها أقل من الكلفة، بالإضافة إلى عدم تغطية بعض المستلزمات مما يضطر المريض لتحمل تكاليفها بنفسه.

وأكد الأبيض أن الوزارة توصلت إلى عدة حلول وقرارات تتعلق بالتأخير في الدفع الذي يؤثر على المستشفيات والأطباء. وشدد على أنه تم تسريع المكننة لتقديم الفواتير بسرعة وسرعة عملية التدقيق. بالنسبة للأطباء، أوضح أنه تم تحويل المستحقات لعام 2023 إلى وزارة المالية، رغم وجود تأخير في شهري يناير وفبراير لحل مسألة سحب الأتعاب بالعملات الأجنبية.

وفيما يتعلق بالأسقف والاستهلاك السنوي، أشار إلى أن وزارة الصحة صرفت ما يعادل 40 مليون دولار للمستشفيات التي وصلت إلى أسقفها، مما يتيح لها الحصول على اعتمادات جديدة. كما لفت إلى رفع بدل أتعاب الأطباء من 4 دولارات إلى ما يعادل 5 دولارات، مما يلغي أي عذر للأطباء الذين يأخذون فروقات من المرضى.

أعلن الوزير أيضاً أن الوزارة ستبدأ في شهر أكتوبر تغطية مستلزمات عمليات القلب وتوسيع أقسام المستشفيات الحكومية، مع وجود 26 مشروع توسعة، بهدف تقديم تغطيات مماثلة لتلك التي تقدمها المستشفيات الخاصة.

بدوره، قال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون،  إن زيادة التعرفة قد تؤثر على بقاء الأطباء في لبنان أو على عودة الذين غادروا، مشيراً إلى أهمية تغطية المستلزمات لتخفيف الأعباء عن المرضى.

من جانبه، أكد مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو  أن الخطوات التي أعلن عنها هي خطوة إيجابية للمريض اللبناني، حيث تم رفع السقوف بانتظار المرسوم، وبدأت الوزارة بتغطية مستلزمات طبية لمرضى القلب. وأضاف أنه في المرحلة المقبلة، سيتم تغطية مستلزمات تتعلق بعمليات العظام، داعياً المواطنين لعدم دفع أي فروقات للأطباء، مشدداً على أن الأطباء الذين يتلقون إنذارات خطية سيتم إدراجهم على اللائحة السوداء إذا تكرر الأمر.