لبنانيات >أخبار لبنانية
اللواء ابراهيم: ليس من حلّ سياسي بعد .. وغيوم تتجمع في المنطقة تشي بحرب مؤجلة!
الخميس 29 08 2024 21:00جنوبيات
نفى اللواء عباس إبراهيم الشائعة التي طالته أخيرًا عبر رسائل وزعتها مجموعات على واتس أب، والتي تضمنت بيانًا مزيفًا نسبته إليه تحت لقب "أمين عام القوات اللبنانية الحرة".
وأكد اللواء إبراهيم في حوار صحافي أن الأمر غير حقيقي ولا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أنه في اليوم الذي يفكر فيه بإنشاء تجمّع ما، فإن لديه صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس أنشطته جميعها.
وأردف قائلاً: أضع هذا الأمر في سياق استفزاز يقوم به شخص ما لآخر متذرعًا بي.
وأضاف: أنا لا أعلم إن كانت جهة سياسية أو جهة متسلقة وراء ذلك. في جميع الأحوال، فإن الموضوع غير صحيح، وأؤكد أنه في اليوم الذي أرغب فيه بتأسيس أي حركة أو تجمّع، ستكون صفحتي الرسمية هي الأولى بالإعلان عن ذلك.
عملية يوم الأربعين محسوبة بدقة
وقدم اللواء إبراهيم تحليله لعملية "يوم الأربعين" التي قام بها "حزب الله" ردًا على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر في 30 تموز الماضي.
وأشار إلى أن الرد كان محسوبًا بدقة ووجّه رسالة كبيرة للعدو الإسرائيلي، ولم يستدعِ وقوع حرب شاملة في لبنان. كان رد "حزب الله" متزنًا كميزان الذهب، حتى لا يستدعي ردًا إسرائيليًا يدخلنا في متاهة الحرب الشاملة.
ولفت إلى أن "حزب الله" لم يتقيد بسقف معين، ولكنه تقيد بما يؤمن به، وهو عدم التعرض للمدنيين، وقد حصل الرد وفقًا لذلك.
وتابع: تابعت مجريات الرد عبر الإعلام الغربي، حيث عكس حقيقته واعتبره كبيرًا وغير مسبوق من "حزب الله"، وبعض التحليلات أوضحت تأثير هذا الرد على بعض الأهداف داخل الكيان. الرد لم يكن بالسطحية التي تناولها فيه بعض الإعلام. برأيي كان الرد مؤلمًا، وستكشف الأيام حقيقة ما جرى.
أنا أوازن بين الإعلام المحلي والإعلام الغربي وأحلل، لذلك تبين لي بأن الاحتلال الإسرائيلي ابتلع الرد على مضض.
الاستنزاف المضبوط مستمر لفترة طويلة
وفيما يتعلق بسيناريو الاستنزاف الطويل منذ 8 أكتوبر 2023، قال اللواء إبراهيم: أعتقد أن هذا السيناريو مستمر لفترة طويلة ما لم يتراجع العدو، تحديدًا في غزة، ويقبل بوقف إطلاق نار دائم أو هدنة لفترة من الوقت يبنى عليها وقف إطلاق دائم للنار، وبالتالي سيبقى هذا التراشق لفترة طويلة ربما لأشهر.
لا حل سياسي
وأشار اللواء إبراهيم إلى أنه مقتنع بعدم وجود حل سياسي يرتسم في الأفق، وأن العدو لن يقبل بأي حل سياسي مع الفلسطينيين، ولن يعطي دولة للفلسطينيين مهما طال الزمن. وأوضح أن هذه العقيدة تعكسها الحكومة الإسرائيلية الحالية اليمينية المتطرفة، وهي العقيدة الراسخة في الفكر الإسرائيلي.
وأضاف: إذا ما استمر هذا العدو بممارسة هذا الفكر، فالحرب المقبلة قادمة.
التوجّس من هوكشتيان ومعضلة الترجمة الدقيقة
وسُئل اللواء إبراهيم عن توجّسه من الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتيان
فأجاب: أنا غير متأكد من وجود وعود، وقد نفى الأميركي نقله وعودًا بعدم توجيه ضربة للضاحية الجنوبية لبيروت. ولكن كل منا يفهم اللغة الإنجليزية بطريقة ما.
ليس التوجس شخصيًا، بل هو أمر طبيعي وقائم مع من تفاوضه، وخصوصًا إزاء من ينقل رسائل بينك وبين العدو. إن اللغة الإنجليزية والترجمة هي التي تلعب الدور في الفهم وعدم الفهم واستغلال سوء التفاهم. لذلك، فإن جلسات المفاوضات تحتاج إلى ساعات طويلة للتدقيق بكل كلمة ينقلها المفاوض.
أهل الجنوب والبقاع
وأشار اللواء إبراهيم إلى أن "أهل الجنوب والبقاع ما زالوا يعبرون عن قناعة بأن هذه الحرب جزء من الدفاع عن وجودهم، والدفاع عن مصالحهم ووطنهم في الأساس. فمطامع "إسرائيل" لا تقتصر على فلسطين فحسب، بل تشمل أيضًا جزءًا من لبنان وسوريا. الناس مؤمنة بهذا الأمر، خصوصًا أمام ما نشهده من تطهير عرقي في غزة".
"إسرائيل" لا تحتاج لذرائع لشن حروبها
وعن إمكانية إعطاء "حماس" ذريعة لإسرائيل لشن عدوانها على غزة،
قال اللواء إبراهيم: لا يحتاج العدو إلى ذريعة، والدليل أن "حزب الله" أعطى "إسرائيل" ذريعة عبر الرد الذي قام به، فلماذا لم تقدم على هذه الخطوة؟ علماً أنها تستطيع أن تستخدم هذا الرد كذريعة؟
وأضاف: إسرائيل تحتاج للدخول في عملية سلام وإعطاء الفلسطينيين حقهم، فهذا هو الحل الوحيد لاستمرار هذا الكيان. لكن "إسرائيل" لا تؤمن بهذا المسار، وهذا ما قد يسبب الذهاب إلى حرب كبرى بعد مدة من الزمن.
جنوب لبنان ومفاوضات الدوحة
وعن الورقة الفرنسية وإبعاد "حزب الله" عن الحدود في جنوب لبنان،
أجاب اللواء إبراهيم: إبعاد "حزب الله" هو مطلب إسرائيلي يريده كي لا يتكرر ما حصل في 7 أكتوبر. لكن هذا الأمر له حلول سياسية، والسؤال يطرح نفسه: هل "إسرائيل" جاهزة لحلول مماثلة؟ "إسرائيل" ليست جاهزة.
ملف الصحافي أوستن تايس
وعن جديد ملف الصحافي أوستن تايس، قال اللواء إبراهيم: لا جديد بالموضوع، لكنني ألاحظ أن هذا الملف يعود للتداول مع الانتخابات الأميركية كجزء من الحملات الانتخابية.